للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويروى «لا أحاول ذلكا».

/ فأضحى كظهر العود (١) جبّ سنامه ... تحوم عليه الطير أحدب باركا

[إيراد شعر لذى الإصبع وشرج ما ورد فى ذلك من الغريب: ]

وقد رويت هذه الأبيات لذى الإصبع أيضا:

ومن أبيات ذى الإصبع السائرة قوله:

أكاشر ذا الضّغن المبيّن منهم ... وأضحك حتّى يبدو النّاب أجمع (٢)

وأهدنه بالقول هدنا ولو يرى ... سريرة ما أخفى لبات يفزّع

ومعنى «أهدنه» أسكّنه.

ومن قوله أيضا:

إذا ما الدّهر جرّ على أناس ... شراشره أناخ بآخرينا (٣)

فقل للشّامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشّامتون كما لقينا

ومعنى «الشراشر» هاهنا الثّقل، يقال ألقى عليه شراشره وجراميزه، أى ثقله.

ومن قوله:

ذهب الّذين إذا رأونى مقبلا ... هشّوا إلى ورحّبوا بالمقبل

وهم الّذين إذا حملت حمالة (٤) ... ولقيتهم فكأنّنى لم أحمل

ومن قوله وهى مشهورة (٥):


(١) العود هنا: المسن من الإبل، ورواية للأغانى: «الفحل». ورواية أخرى: «فأضحوا كظهر العود»، وبعده:
فإن تك عدوان بن عمرو تفرّقت ... فقد غنيت دهرا ملوكا هنالكا.
(٢) البيتان فى حماسة البحترى ١٤٠، ونسبهما إلى معن بن أوس.
(٣) نسب البيتان فى الشعر والشعراء: ٤٥٠، والحماسة ٣: ١٩١، وعيون الأخبار ٣: ١١٤، للفرزدق؛ وفى حماسة البحترى: ١٤٩ نسبا إلى مالك بن عمرو الأسدى.
(٤) الحمالة: الدية.
(٥) القصيدة فى المفضليات- بشرح ابن الأنبارى ٣٢١ - ٣٢٧، والأمالى ١: ٢٥٤ - ٢٥٧، والخزانة ٣: ٢٢٦ - ٢٢٨، وشرح شواهد المغنى: ١٤٧ - ١٤٨، وأبيات منها فى الشعر والشعراء ٦٨٩؛ مع اختلاف فى الرواية وعدد الأبيات.