و(انظر الكامل- بشرح المرصفى ٢: ٧٩). (١) حواشى الأصل، ف، ت: «الغلابى: منسوب إلى غلاب، اسم امرأة؛ وكان شيعيا». وفى حاشية ف أيضا: «حدث الغلابى عن محمد بن عبد الله عن على بن محمد قال: قال أنوشروان لبزرجمهر لما أراد قتله: إنى قاتلك؛ فتكلم بشيء تذكر به؛ فقال: أيها الملك، إن الدنيا حديث حسن وقبيح؛ فإذا استطعت أن تكون حديثا حسنا فكنه، قال ابن عبد الله: وذكر هذا الكلام لابن عائشة فقال: صدق، هو والله من قوله تعالى: وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ، وأنشد ابن عائشة: ألم تر أنّ النّاس تخلد بعدهم ... أحاديثهم والمرء ليس بخالد وقال أيضا: وإذا الفتى لاقى الحمام رأيته ... لولا الثّناء كأنّه لم يولد وروى محمد بن زكريا الغلابى: كان مريد يكنى أبا إسحاق، وكانت له نوادر؛ فبينا هو ذات يوم جالس إذ جاءه أصحابه فقالوا: يا أبا إسحاق، هل لك فى الخروج بنا إلى العقيق، وإلى قباء، وإلى أحد؛ ناحية قبور الشهداء؛ فإن هذا يوم كما ترى طيب؛ فقال: اليوم يوم الأربعاء، ولست أبرح من منزلى، فقالوا له: ما تكره من يوم الأربعاء وفيه ولد يونس بن متى؟ فقال: بأبى وأمى صلى الله عليه وآله! وفيه التقمه الحوت، فقالوا: يوم نصر فيه يوم الأحزاب، فقال: أجل! ، ولكن بعد إذ زاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر».