أضحى فؤادك يا وليد عميدا ... صبّا قديما للحسان صيودا من حبّ واضحة العوارض طفلة ... برزت لنا نحو الكنيسة عيدا ما زلت أرمقها بعينى وامق ... حتى بصرت بها تقبّل عودا عود الصّليب، فويح نفسى من رأى ... منكم صليبا مثله معبودا! فسألت ربّى أن أكون مكانه ... وأكون فى لهب الجحيم وقودا قال القاضى: لم يبلغ مدرك الشيبانىّ هذا الحد من الخلاعة؛ إذ قال فى عمرو النصرانى: يا ليتنى كنت له صليبا ... فكنت معه أبدا قريبا أبصر حسنا وأشمّ طيبا ... لا واشيا أخشى ولا رقيبا فلما ظهر أمره وعلمه الناس قال: ألا حبّذا سفرى وإن قيل إنّنى ... كلفت بنصرانيّة تشرب الخمرا يهون عليّ أن تظلّ نهارها ... إلى اللّيل لا أولى نصلّى ولا عصرا. (١) ش: «ودة»، بفتح الواو، وضبط فى الأصل بالفتح والضم معا. (٢) حاشية ف: «حدث أبو الحسن بن راهويه قال: صلى يحيى بن معلى الكاتب- وكان فى مجلس فيه أبو نواس، ووالبة بن الحباب، وعلى بن الخليل، والحسين بن الخليع- صلاة، فقرأ فيها-