ألا علق القلب المتيّم كلثما ... لجاجا ولم يلزم من الحب ملزما خرجت بها من بطن مكة بعد ما ... أصات المنادى بالصلاة فأعتما فما نام من راع ولا ارتدّ سامر ... من الحىّ حتى جاوزت بى يلملما ومرت ببطن الليث تهوى كأنما ... تبادر بالإدلاج نهبا مقسّما وجازت على البزواء والليل كاسر ... جناحين بالبزواء وردا وأدهما فما ذرّ قرن الشمس حتى تبينت ... بعليب نخلا مشرفا أو مخيّما ومرّت على أشطان رونق بالضّحا ... فما خزّرت للماء عينا ولا فما وما شربت حتى ثنيت زمامها ... وخفت عليها أن تخرّ وتكلما فقلت لها قد بنت غير ذميمة ... وأصبح وادى البرك غيثا مديّما (وانظر الأغانى ٦: ١٦٣، ومعجم البلدان ٦: ٢١٢ - ٢١٣، والشعر والشعراء ٥٩٧). (٢) من نسخة بحواشى الأصل، ت، ف: «فطيب رياها». وضوأت: أضاءت. (٣) سهما: جمع ساهم؛ وهو المتغير الوجه. (٤) شنن: صببن. (٥) م: «وقفت بدارها».