للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفى يوم جدود يقول قيس بن عاصم:

جزى الله يربوعا بأسوإ سعيها ... إذا ذكرت فى النّائبات أمورها (١)

ويوم جدود قد فضحتم ذماركم ... وسالمتم والخيل تدمى نحورها

/ ستحطم سعد والرّباب أنوفكم ... كما حزّ فى أنف القضيب جريرها

- القضيب: الناقة المقتضبة الصعبة؛ وفى قيس يقول عبدة بن الطبيب:

عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحّما (٢)

سلام امرئ جلّلته منك نعمة (٣) ... إذا زار عن شحط بلادك سلّما

فما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنّه بنيان قوم تهدّما (٤)

*** قال سيدنا الشريف المرتضى أدام الله علوّه: ذاكرنى بعض الأصدقاء بقول أبى دهبل الجمحىّ وهو يعنى ناقته:


(١) الأبيات فى (الأغانى ١٢: ١٤٧).
(٢) الأبيات فى (الأغانى ١٢: ١٤٨، والحماسة- بشرح التبريزى ٢: ٢٨٥ - ٢٨٦).
(٣) رواية التبريزى:
* تحيّة من غادرته غرض الرّدى*.
(٤) قال التبريزى فى شرحه لهذا البيت: «يجوز أن يروى «هلك» بالنصب وبالرفع؛ فإذا نصبته كان هلكه فى موضع البدل من قيس، وهلك ينتصب على أنه خبر كان؛ كأنه قال: فما كان هلك قيس هلك واحد من الناس؛ بل مات لموته خلق كثير؛ وإذا رفعته كان هلكه فى موضع المبتدأ وهلك واحد فى موضع الخبر، والجملة فى موضع النصب على أنه خبر كان، ويشبه هذا البيت قول امرئ القيس:
فلو أنّها نفس تموت سويّة ... ولكنّها نفس تساقط أنفسا
إذا رويت «تساقط» بضم التاء».