للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لى ابن عمّ على ما كان من خلق ... مختلفان فأقليه ويقلينى (١)

أزرى بنا أنّنا شالت نعامتنا ... فخالنى دونه بل خلته (٢) دونى

لاه ابن عمّك لا أفضلت فى حسب ... عنّى ولا أنت ديانى فتخزونى (٣)

إنى لعمرك ما بابى بذى غلق ... عن الضيوف ولا خيرى بممنون (٤)

ولا لسانى على الأدنى بمنطلق ... بالفاحشات ولا أغضى على الهون

ماذا عليّ وإن كنتم ذوى رحمى (٥) ... ألّا أحبّكم إذ (٦) لم تحبّونى

يا عمرو إلّا تدع (٧) شتمى ومنقصتى ... أضربك حيث (٨) تقول الهامة اسقونى

وأنتم معشر زيد (٩) على مائة ... فأجمعوا أمركم طرّا فكيدونى

لا يخرج القسر منى غير مأبية ... ولا ألين لمن لا يبتغى لينى (١٠)

/ قوله «شالت نعامتنا»، معناه تنافرنا [، فضرب النعام مثلا؛ أى لا أطمئن إليه] (١١)، ولا يطمئن إلى، يقال: شالت نعامة القوم إذا جلوا (١٢) عن الموضع.

وقوله: «لاه ابن عمك»؛ قال قوم: أراد لله ابن عمك. وقال ابن دريد: أقسم وأراد الله ابن عمك. وقوله: «عنّى» أى عليّ (١٣)، والدّيّان: الّذي يلى أمره. ومعنى: «فتخزونى» أى تسوسونى. والهون: الهوان.


(١) حاشية الأصل: «أى نحن مختلفان».
(٢) ت، حاشية الأصل (من نسخة): «وخلته»؛ وهى رواية الأمالى وأزرى بنا: قصر بنا.
(٣) لا أفضلت؛ أى ما جئت بفضل.
(٤) من نسخة بحاشيتى الأصل، ت: «عن الصديق»، وممنون: منقطع؛ أى لا أقطع عنه فضلى.
(٥) حاشية ت (من نسخة): «رحم».
(٦) ش: «إن».
(٧) حاشية الأصل (من نسخة): «إن لم تدع».
(٨) م: «حتى».
(٩) زيد: زيادة.
(١٠) حاشية الأصل (من نسخة) بعد هذا البيت:
كلّ امرئ صائر يوما لشيمته ... وإن تخلّق أخلاقا إلى حين.
(١١) ت: «فصرت لا أطمئن إليه».
(١٢) حاشية ت (من نسخة): «أجلوا».
(١٣) فى حاشيتى الأصل، ت: «الأحسن أن يقدر هاهنا قبل يتعلق «عن» به؛ هكذا هو عند المحققين».