للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا قول الأصمعىّ. وقال السّكّريّ: سمّى بذلك لقوله فى هذه القصيدة أيضا:

هدان أخو وطب وصاحب علبة ... يرى المجد أن يلقى خلاء ومرتعا (١)

وروى عن بعض بنى نمير أنه قال: إنما سمّى بذلك لقوله:

بنيت مرافقهنّ فوق مزلّة ... لا يستطيع بها القراد مقيلا (٢)

فقال بعض بنى نمير لمّا سمع هذا البيت: والله ما هو إلّا راعى إبل، فبقيت عليه.

وقال محمد بن سلّام: إنما (٣) سمّى الراعى لكثرة وصفه الإبل وحسن نعته لها؛ واسمه عبيد ابن حصين بن جندل، وكنيته أبو جندل، وقيل أبو نوح.


(١) الهدان: الأحمق الثقيل، والعلبة: محلب من جلد.
(٢) جمهرة الأشعار: ٣٥٣، واللسان (زلل)، والمزلة: موضع الزلل والانزلاق.
(٣) طبقات الشعراء: ٢٥٠.