للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلّ الطّعام تشتهى ربيعة ... الخرس والإعذار والنّقيعه (١)

ويروى: «العرس». وينشد أيضا فى النقيعة قول الشاعر:

إنّا لنضرب بالسّيوف رءوسهم ... ضرب القدار نقيعة القدّام (٢)

والقدار: الجزّار. والقدّام: جمع قادم.

وقال أبو زيد: يقال لطعام الإملاك: النّقيعة، ولطعام بناء الدار: الوكيرة، ولطعام الختان: الإعذار والعذيرة.

وقال الفرّاء: الشّندخىّ (٣): طعام الإملاك، والوليمة: طعام العرس.

وقال أبو زيد: يقال من النّقيعة نقعت. وقال الفراء: منها أنقعت.

وقال ابن السّكّيت: يقال للطعام الّذي يتعلّل به قدّام الغداء؛ السّلفة واللهنة؛ يقال:

الأصمعىّ: فلان لهنوا ضيفكم، أى أطعموه اللهنة، قال الشاعر:

عجيّز عارضها منفلّ ... طعامها اللهنة أو أقلّ (٤)

وقال ابن السّكّيت: يقال فلان يأكل الوزمة إذا كان يأكل أكلة فى اليوم. وقال يأكل الوجبة، إذا كان يأكل فى اليوم والليلة أكلة، قال بشار:

فاستغن بالوجبات عن ذهب ... لم يبق فيه لامرئ ذهبه

وقال ابن السّكّيت: قال الأصمعىّ لرجل أسرع فى سيره: كيف كان سيرك؟ فقال:


(١) البيتان فى اللسان (خرس).
(٢) البيت فى اللسان (قدر)، ونسبه إلى المهلهل، وفى حاشية الأصل: «هذا من باب تسمية الشيء بما يئول إليه؛ أى اللحم الّذي يصير نقيعا؛ كقوله تعالى: إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً.
(٣) ت: «الشندخى»، بضم الشين وفتح الدال، وفى د، وحاشية ت (من نسخة):
«الشندخى»، بضم الشين مع الألف المقصورة، وفى ج، ش: الشندخى»، بفتح الشين وضم الدال. وفى حواشى الأصل، ت، ف: «رواه الأزهرى الهروى عن الفراء «الشنداخى»، وهو الصحيح، وقال: هو طعام البناء».
(٤) البيتان فى اللسان (فلل)؛ والثانى فى اللسان أيضا (لهن)، ونسبه إلى عطية الديبرى. العارض: السن التى فى عرض الفم، وانفل: تكسر.