للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

/ ليالى أهلانا جميعا وحولنا (١) ... سوائم منها رائح وغريب

وإذ يتجنّين الذّنوب وما لنا ... إليهنّ [إلّا ودّهنّ ذنوب] (٢)

ولأبى حيّة:

أصدّ عن البيت الحبيب وإنّنى ... لأصغى إلى البيت الّذي أتجنّب

أزور بيوتا غيره ولأهله ... على ما عدا عنهم أعزّ وأقرب

وقطّع أسباب المودّة معشر ... غضابى، وهل فى أحسن القول مغضب (٣)!

وألّا تنى يا أمّ عمرو نميمة (٤) ... تدبّ بها بينى وبينك عقرب

وما بيننا لو أنّه كان عالما ... بذاك الألى يولون ما يترتّب (٥)

حديث إذا لم تخش عينا كأنّه ... إذا ساقطته الشّهد، بل هو أطيب

لو انّك تستشفى به بعد سكرة ... من الموت كانت سكرة الموت تذهب (٦)

وقلت لها: ما تأمرين؟ فإنّنى ... أرى البين أدنى روعة تترقب (٧)

قال محمد بن يحيى الصولىّ: ولا أحسبه فى قوله:

* لو انّك تستشفى به بعد سكرة*

إلّا تبع قول توبة بن الحميّر:

ولو أنّ ليلى الأخيليّة سلّمت ... عليّ، ودونى جندل وصفائح (٨)

لسلّمت تسليم البشاشة، أو زقا ... إليها صدى من جانب القبر صائح


(١) حاشية ت (من نسخة): «أهلانا جميع»، .
(٢) من نسخة بحواشى الأصل، ت، ف: «لولا ودهن ذنوب».
(٣) من نسخة بحاشيتى ت، الأصل: «يقطع أسباب المودة»، وفى د «غضاب».
(٤) حاشية ت: «قوله: «وأ لا تنى: عطف على معشر».
(٥) حاشية ت: «يولون:
يحلقون علينا» ومن نسخة بحاشية الأصل: «يؤذون».
(٦) من نسخة بحاشيتى الأصل، ت:
«كادت سكرة الموت».
(٧) فى حاشيتى الأصل، ت (من نسخة): «ما تأمرينى».
(٨) ديوان الحماسة- بشرح التبريزى ٣: ٢١٧. الصفائح: الحجارة العراض تكون على القبور.