للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ويروى: «القمر»، والكبد: المنزلة التى لا تثبت فيها الأرجل، والدهان:

الأديم الأحمر-

ما علّتى (١)! قومى بنو عدس ... وهم الملوك وخالى البشر (٢)

عمّى زرارة غير منتحل ... وأبى الّذي حدّثته عمرو

فى المجد غرّتنا مبيّنة ... للنّاظرين كأنّها البدر

لا يرهب الجيران غدرتنا ... حتّى يوارى ذكرنا القبر

لسنا كأقوام إذا كلحت ... إحدى السّنين فجارهم تمر

- أى يستحلى الغدر به كما يستحلى التمر-

مولاهم لحم على وضم ... تنتابه العقبان والنّسر

نارى ونار الجار واحدة ... وإليه قبلى تنزل القدر

يقال: إنه كان له امرأة تماظّه، فلما قال ذلك قالت له: أجل؛ إنما ناره ونارك واحدة، لأنه/ أوقد ولم توقد، والقدر تنزل إليه قبلك؛ لأنه طبخ ولم تطبخ، وأنت تستطعمه.

ما ضرّ جارى إذ أجاوره ... أن لا يكون لبيته ستر

- قال: ويقال إنها قالت له فى هذا البيت أيضا: أجل إن كان له ستر هتكته-

أعمى إذا ما جارتى خرجت ... حتّى يوارى جارتى الخدر

ويصمّ عمّا كان بينهما ... سمعى وما بى غيره وقر

وأنشد عمر بن شبّة لمسكين أيضا:

لا تجعلني كأقوام علمتهم (٣) ... لم يظلموا لبّة يوما ولا ودجا (٤)


(١) حاشية الأصل (من نسخة): «ما عابنى».
(٢) من نسخة فى حاشيتى الأصل، ف: «هو مسكين بن عامر بن أنيف بن شريح بن عمرو بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم؛ فهذا عدس وعدس أبو زرارة، مثل قثم؛ وقال ابن دريد: يقال عدس وعدس»، بضم الدال وفتحها.
(٣) حاشية الأصل (من نسخة): «لا تجعلينى كأقوام علمتهم».
(٤) حاشية الأصل: «أى لم ينحروا للأضياف فيطعنوا فى لبة أو ودج».