للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من محذيات أخى الهوى غصص الجوى] (١) ... بدلال غانية ومقلة ريم

صفراء من بقر الجواء كأنما ... خفر الحياء بها رداع سقيم (٢)

قال: فجثت على ركبتيها وأقبلت تحرش (٣) الأرض بمحجنها، وأنشأت تقول (٤):

قفى يا أميم القلب (٥) نقرأ تحيّة ... ونشك الهوى، ثم افعلى ما بدا لك (٦)

فلو قلت: طأ في النار أعلم أنّه (٧) ... هوى لك، أو مدن لنا من وصالك

لقدّمت رجلى نحوها فوطئتها [هدى منك لى، أو ضلّة من ضلالك] (٨)

[سلى البانة العليا من الأجرع] (٩) الّذي ... به البان: [هل حيّيت أطلال دارك] (١٠)

وهل قمت فى أطلالهنّ عشيّة [مقام سقيم القلب] (١١)، واخترت ذلك


(١) من نسخة بحاشيتى الأصل، ف:
* من محذيات أخى الأسى غصص الهوى*.
(٢) الجواء: موضع بعمان.
(٣) تحرش: تضرب عليها؛ من حرش الضب، والحرش كالخرش وهو الخدش.
(٤) الأبيات لابن الدمينة؛ ديوانه: ١٥، وأمالى الزجاجى ١١٠ عن ابن الأعرابى، وأمالى القالى ٢: ٣٣ عن ابن دريد، ومعاهد التنصيص ١: ١٥٩؛ وهى أيضا فى الحماسة- بشرح التبريزى ٣: ٢٦٣، من غير عزو.
(٥) حاشية الأصل: «أضافها إلى القلب كرامة لها وإعجابا بها».
(٦) فى حاشيتى الأصل ف: «الأحسن أن يقال: «بدا لك» بكسر اللام لتتوازن القوافى، والعلة فيه مجاورة كسرة الكاف كقراءة من قرأ: مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ، وكقوله تعالى: عِتِيًّا، وصِلِيًّا.
(٧) حاشية الأصل (من نسخة): «أنها».
(٨) من نسخة بحاشيتى الأصل، ف:
* سرورا لأنى قد خطرت ببالك*.
(٩) من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «سلى البانة الغيناء بالأجرع»، وهى رواية الحماسة. والغيناء: الشجرة العظيمة الواسعة الظل. والأجرع: السهل المختلط بالرمل.
(١٠) من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «هل حييت أظلال ضالك»، والضال: شجر.
(١١) من نسخة بحاشية الأصل، ف: «قيام سقيم البال».