للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه السلام له؛ وقيل إنّ الأبيات لامرأة من العرب؛ غير أخته:

لو كان قاتل عمرو غير قاتله ... لكنت أبكى عليه آخر الأبد (١)

لكنّ قاتله من لا يعاب به (٢) ... من كان يدعى قديما بيضة البلد (٣)

وقال آخر فى المدح:

كانت قريش بيضة فتفلّقت ... فالمخّ خالصه (٤) لعبد مناف

وقال آخر فى الذمّ.

تأبى قضاعة أن تعرف لكم نسبا ... وابنا نزار، فأنتم بيضة البلد (٥)

أراد: «أن تعرف» فأسكن.

وقال آخر فى ذلك:

لكنّه حوض من أودى بإخوته ... ريب الزّمان فأمسى بيضة البلد (٦)

فقد صار معنى البيضة كلّه يعود إلى التفخيم والتعظيم.

وأما الحبل فذكر على سبيل المثل؛ والمراد المبالغة فى التحقير والتقليل؛ كما يقول القائل:


(١) من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «عليها».
(٢) حاشية الأصل (من نسخة):
* لكنّ قاتل عمرو لا يعاب به*.
(٣) البيتان فى شرح المرزوقى لحماسة أبى تمام: ٨٠٤ واللسان (بيض).
(٤) من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «خالصها».
(٥) اللسان (بيض)، ونسبه إلى الراعى يهجو ابن الرقاع العاملى وقبله:
لو كنت من أحد يهجى هجوتكم ... يا ابن الرّقاع، ولكن لست من أحد.
(٦) من أبيات فى حماسة أبى تمام- بشرح المرزوقى ٨٠٢ - ٨٠٤، وفى اللسان (بيض) منسوبة إلى صنان بن عباد اليشكري؛ وقبله:
لما رأى شمط حوضى له ترع ... على الحياض أتانى غير ذى لدد
لو كان حوض حمار ما شربت به ... إلّا بإذن حمار آخر الأبد.