(٢) الحطيم: الجدار الّذي عليه ميزاب الكعبة، وانتصب «عرفان» على أنه مفعول له، أى يكاد يمسكه ركن الحطيم؛ لأنه عرف راحته. ويستلم، بمعنى يلمس الحجر الأسود. (٣) حواشى الأصل، ت، ف: روى أبو الفرج فى كتاب الأغانى الكبير هذا البيت: يغضى ... وبيتا آخر وهو: بكفّه خيزران ريحها عبق ... من كفّ أروع فى عرنينه شمم للحزين الكنانى، قال: مدح بهما الحزين عبد الله بن عبد الملك، وقد حج، وكان أبوه عبد الملك قد وصاه بألا يحجب الحزين لخبث لسانه، ووصفه له بهيئته، فدخل عليه وأنشده البيتين. قال أبو الفرج: والناس يروون هذين البيتين فى أبيات الفرزدق التى مدح بها زين العابدين عليه السلام». وقد ذكر أبو تمام فى (الحماسة- بشرح التبريزى ٤ - ١٦٧ - ١٦٩) الأبيات منسوبة إلى الحزين الليثى. وانظر تفصيل الخبر وتحقيق نسبة الأبيات فى (الأغانى ١٤: ٧٤ - ٧٧). (٤) حاشية ف: «روى أنه كان عبد الملك بن مروان لما سمع هذا من الفرزدق قال له: «أورافضى أيضا أنت! فقال الفرزدق: إن كان حب آل محمد رفضا فأنا هذاك، فقال عبد الملك: قل فىّ مثل ما قلته فيه، وعليّ أن أضعف عطاءك، فقال الفرزدق: وتجيئنى بأب مثل أبيه وأم بمثل أمه؛ حتى أقول فيك مثل ما قلته فيه؛ أتقول هذا ولا تستحي من الله عز وجل! مر حتى تسقط اسمى من الديوان جملة، فأسقط عطاءه. فبلغ ذلك على بن الحسين عليهما السلام، فبعث إليه، فلما أتاه قال: يا أبا فراس؛ خذ منى جميع ما أملكه، ولك الفضل بعد ذلك؛ وما كافأتك بعد! فقال: يا ابن رسول الله، ما قلته فيك لرجاء مثوبة؛ وإن ثوابى على الله، وما أؤمله فيكم عند الله عز وجل أحب إلى من ملك عبد الملك؛ فقال: فكم كان عطاؤه الّذي حرمته؟ قال: ألف ومائتان فى السنة، فوزن له ثمانية وأربعين ألفا، عطاء أربعين سنة، فأخذها وانصرف».