الخطيب (١/٣٢٦) ، ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات»(٢/٦٣-٦٤) - من طريق الحسن بن حماد؛ ثلاثتهم عن إسحاق بن منصور الأسدي، عن عمار بن سيف، به. ولفظه -وهو للحماني-: «عن أبي عثمان، قال:
كنا مع جرير في موضع يقال له: التُّلول، فقال لي: أين دجلة؟ قلت: هذه. قال: فأين الدُّجيل؟ قال: قلت: هذا. قال: فأين قُطربل؟ قال: قلت: هذه. قال: فأين الصَّراة؟ قال: قلت: هذه. قال: النجاء النجاء، فارتَحِل بنا؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«تبنى مدينة بين دجلة والدُّجيل، وقُطْربل والصَّراة، يجتمع فيها -أُراه قال: كلُّ جبار عنيد-، تُجبى إليها خزائن الأرض، يعملون فيها بأعمال، فإذا عملوا ذلك خُسف بهم، فلهي أسرع ذهاباً في الأرض من المِرْود الحديد يُضرب في أرض رخوة» .
وأخرجه الخلال في «علله»(ص ٢٩٨ رقم ١٩٧ - «منتخب ابن قدامة» ) من طريق الهيثم بن عبد الرحمن، عن عمار، به. إلا أن في مطبوعه:«عن عاصم عن أبيه» ! وهو خطأ؛ صوابه:«عن عاصم عن أبي عثمان» ، كما عند أبي عمرو الداني في «الفتن»(٤/٩٠٤-٩٠٥ رقم ٤٦٩ - ط. العاصمة، أو ص ٢١٧/رقم ٤٧٠ - ط. بيت الأفكار) ، والخطيب في «تاريخ بغداد»(١٦/٨٢ - ط. دار الغرب) ، بنحو اللفظ الذي قبله.
قال ابن حجر في «زهر الفردوس»(٢/ق ٥٠) على إثره:
«ورواه أبو نعيم في «الدلائل» -وهو ليس في طبعتيه. وأصوله الخطية ناقصة- عن حبيب بن الحسن بن علي بن الوليد، حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا عمار بن سيف، به.
قلت: وأخرجه الثعلبي في تفسيره المسمى «الكشف والبيان»(٨/٣٠٢) من طريق عبد الله بن مخلد، ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، به.