قال:«الأمارات خرزات منظومات بسلك، فإذا انقطع السلك تبع بعضها بعضًا» قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
ومنها ما رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الآيات خرزات منظومات في سلك، فإن يقطع السلك يتبع بعضه بعضًا» قال الهيثمي: "فيه علي بن زيد، وهو حسن الحديث"، وقد رواه الحاكم في مستدركه ولم يتكلم عليه، وكذلك الذهبي.
ومنها ما رواه ابن عساكر عن حذيفة بن أسيد -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«بين يدي الساعة عشر آيات كالنظم في الخيط، إذا سقط منها واحدة توالت؛ خروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم، وفتح يأجوج ومأجوج، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، وذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها».
ومنها ما رواه ابن أبي شيبة عن حذيفة -رضي الله عنه- أنه قال:«إذا رأيتم أول الآيات تتابعت».
ومنها ما رواه ابن أبي شيبة أيضًا عن حذيفة -رضي الله عنه- أنه قال:«لو أن رجلا ارتبط فرسًا في سبيل الله فأنتجت مهرًا عند أول الآيات، ما ركب المهر حتى يرى آخرها».
وهذا الأثر والذي قبله لهما حكم الرفع؛ لأنه لا دخل للرأي في مثل هذا، وإنما يقال عن توقيف.
وفي هذه الأحاديث أبلغ رد على من زعم أن يأجوج ومأجوج قد خرجوا على المسلمين حين استدعاهم استنشاق رائحة البترول في بلدان العرب المسلمين.
الوجه السابع: أن يقال: ما زعمه ابن محمود من وقوع الفتح ليأجوج ومأجوج، وأن حقيقته هو تداعي أمم الكفار على المسلمين، وإقبالهم عليهم من حدب ينسلون، حين استدعاهم استنشاق رائحة البترول في بلدان العرب المسلمين، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد عناه بما روته عنه زينب بنت جحش -رضي الله عنها-، والاستدلال على ذلك بحديث ثوبان -رضي الله عنه-، فهو بلا شك من تأويل كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - على غير المراد به، وفي الآيات التي ذكرنا من سورة الكهف وسورة الأنبياء مع ما في الأحاديث الصحيحة عن النواس بن سمعان، وحذيفة بن اليمان، وابن مسعود -رضي الله عنهم- أن خروج يأجوج ومأجوج إنما يكون بعد نزول عيسى ابن مريم وقتل ...........................................................