للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اتباع الفضيل بن عياض للسنة وذمه للبدع والمبتدعين]

اتباعه للسنة وذمه للبدعة والمبتدعين: وعن عبد الصمد بن يزيد قال: سمعت الفضيل يقول: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه.

وكما قال بعضهم: من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الدين.

وعن عبد الصمد قال: سمعته قال: إذا رأيت مبتدعاً في طريق فخذ في طريق آخر.

وقال الفضيل: لا يرفع لصاحب بدعة إلى الله عز وجل عمل.

وعن الفضيل قال: من أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.

وعن حسين بن زياد قال: سمعت فضيلاً يقول: ما على الرجل إذا كان فيه ثلاث خصال: إذا لم يكن صاحب هوى، ولا يشتم السلف، ولا يخالط السلطان.

كأنه إذا سلم من هذه الثلاث فغيرها هين، وذلك إذا لم يكن صاحب هوى -يعني: بدعة-، ولا يشتم السلف، ولا يخالط السلطان.

وعن عبد الصمد بن يزيد الصائغ قال: ذكر عند الفضيل -وأنا أسمع- الصحابة فقال: اتبعوا فقد كفيتم، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم.

فما قاله قطبة فيه: إنه روى حديثاً فيه طعن في علي مردود لهذا الخبر.

فلذلك قال الذهبي: فالرجل صاحب سنة واتباع.

<<  <  ج: ص:  >  >>