عن أبي بكير قال: قال الليث: وقال لي أبو جعفر: تلي لي مصر؟ قلت: لا يا أمير المؤمنين! إني أضعف عن ذلك، إني رجل من الموالي، فقال: ما بك ضعف، ولكن ضعفت نيتك في العمل عن ذلك لي.
وعن يحيى بن بكير قال: قال الليث: قال لي المنصور: تلي لي مصر؟ فاستعفيت، قال: أما إذ أبيت فدلني على رجل أقلده مصر.
قلت: عثمان بن الحكم الجذامي رجل له صلاح وله عشيرة.
قال: فبلغ عثمان ذلك فعاهد الله لا يكلم الليث.
قال الذهبي: كان الليث رحمه الله فقيه مصر ومحدثها ومحتشمها ورئيسها ومن يفتخر بوجوده هذا الإقليم، أي: كانوا يعملون بأمره، ويرجعون إلى رأيه ومشورته، قال: ولقد أراده المنصور أن ينوب له على الإقليم فاستعفى من ذلك.