ما تمثل به من الشعر رحمه الله: عن عبد الله بن زياد عن محمد بن بشر قال: سمعت سفيان الثوري يقول: إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ولاقيت بعد الموت من قد تزودا ندمت على ألا تكون كمثله وأنك لم ترصد كما كان أرصدا وعن محمد بن عبيد الطنافسي قال: سمعت سفيان يقول: يسر الفتى ما كان قدم من تقى إذا عرف الداء الذي هو قاتله وعن مزاحم بن زفر قال: سمعت سفيان الثوري ينشد هذه الأبيات من قول ابن حطان: أرى أشقياء الناس لا يسأمونها على أنهم فيها عراة وجوّع أراها وإن كانت قليلاً كأنها سحابة صيف عن قليل تقشّع وعن زكريا بن عدي قال: كان الثوري يتمثل: أرى الرجال بدون الدين قد قنعوا وليس في عيشهم يرضون بالدون فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما استغنى الملوك بدنياهم عن الدين أي: أنه كما استغنى أهل الدنيا بالدنيا وتركوا الدين، فاستغن أنت بالدين.
قال: وليس في عيشهم يرضون بالدون، أي: في الدنيا لا يرضون بالدون.