عن موسى بن إسماعيل قال: سمعت حماد بن سلمة يقول لرجل: إذا دعاك الأمير أن تقرأ عليه (قل هو الله أحد) فلا تأته.
فقد كان حماد على مذهب سفيان الثوري في البعد عن أبواب الأمراء.
وعن محمد بن الحجاج قال: كان رجل يسمع معنا عند حماد بن سلمة، فركب إلى الصين، فلما رجع أهدى إلى حماد بن سلمة هدية، فقال له حماد: إني إن قبلتها لم أحدثك بحديث، وإن لم أقبلها حدثتك.
قال: لا تقبلها وحدثني.
وعن حماد بن سلمة قال: ما كان من شأني أن أحدث أبداً، حتى رأيت أيوب السختياني - في منامي فقال لي: حدث فإن الناس يقبلون.
وقال سوار بن عبد الله العنبري: حدثني أبي قال: كنت آتي حماد بن سلمة في سوقه، فإذا ربح في حبة أو حبتين شد جونته ولم يبع شيئاً، فكنت أظن ذلك يقوته.
فكان بعض السلف يفتح دكانه ويبيع حتى يأتي بقوت يومه، ثم يغلق دكانه ويعود إلى بيته للعبادة.