قال محمد بن عمر الواقدي ويحيى القطان والهيثم وغيرهم: مات طاوس سنة (١٠٦).
ويقال: كانت وفاته يوم التروية -يوم الثامن من ذي الحجة-، وصلى عليه الخليفة هشام بن عبد الملك، ثم بعد أيام اتفق له الصلاة بالمدينة على سالم بن عبد الله بن عمر.
وروى عبد الرزاق عن أبيه قال: مات طاوس بمكة فلم يصلوا عليه حتى بعث هشام بن عبد الملك بالحرس.
قال: فلقد رأيت عبد الله بن الحسن واضعاً السرير على كاهله، فسقطت قلنسوة كانت عليه ومزق رداؤه من خلفه، فما زايله إلى قبره وتوفي بمزدلفة أو بمنى.
وقال الذهبي: توفي طاوس بمكة أيام الموسم، ومن زعم أن قبر طاوس ببعلبك فهو لا يدري ما يقول، بل ذاك شخص اسمه طاوس يعني: أنه شخص آخر اسمه طاوس، وقد يكون من الصالحين إن صح، كما أن قبر (أبي) بشرق دمشق، وليس بـ أبي بن كعب البتة.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه.