عن جعفر بن أبي المغيرة قال: كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء -يعني: سعيد بن جبير؟ - فكان ابن عباس يحيل عليه، وهذا يدل على تبحّره وأنه كان من أكبر تلامذة ابن عباس رضي الله عنهما.
وعن عمرو بن ميمون عن أبيه قال: لقد مات سعيد بن جبير وما على الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه.
وعن أشعث بن إسحاق قال: كان يقال: سعيد بن جبير جهبذ العلماء.
وعن أسلم المنقري عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن فريضة -مسألة في المواريث- فقال: ائت سعيد بن جبير فإنه أعلم بالحساب مني، وهو يفرض منها ما أفرض.
فالصحابة كانوا يحيلون عليه.
وقال أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري: هو ثقة إمام حجة على المسلمين.
وقال إبراهيم النخعي: ما خلّف سعيد بن جبير بعده مثله.
وعن خصيف قال: كان أعلمهم بالقرآن مجاهد وأعلمهم بالحج عطاء تلميذ ابن عباس -وهو عطاء بن أبي رباح - وأعلمهم بالحلال والحرام طاوس.
وهؤلاء كلهم تلامذة ابن عباس، وطاوس إمام من أهل اليمن كان أعلمهم بالحلال والحرام، وأعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب، وأجمعهم لهذه العلوم سعيد بن جبير.
وعن علي بن المديني قال: ليس في أصحاب ابن عباس مثل سعيد بن جبير قيل: ولا طاوس؟ قال: ولا طاوس ولا أحد.