١٠٤٤ - أبو بُكَير، ويُقال: أبو بَكر، ويُقال: أبو خُبَيب عبد الله بن الزُّبَير بن العوام بن خُوَيلِد بن أَسَد بن عبد العُزَّى بن قُصَي بن كِلَاب، القُرَشِي، الأَسَدِي:
وأُمُّهُ: أَسماء بنت أبي بَكر الصِّدِّيق.
ويُقال: بَنُو الزُّبَير عشرة: عبد الله، وعُروَة، ومُصعَب، والمُنذِر، وعَمرو، وعُبَيدَة، وجَعفَر، وعامِر، وعُمَير، وحَمزَة.
كان عبد الله أول مولود ولد في الإسلام بالمَدِينَة، حملت به أمه وهي مُتِم، فولدته بقباء، وحملته إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فحنكه بتمرة، فكان أول ما دخل جوفه ريق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فكان قارئًا للقرآن، عفيفًا في الإسلام، لَيثًا في الحَرب، بصيرًا بأمر آخرته ودنياه، طويل المناجاة /٨٧ ب/ لربه، كَثِير التهجد لمولاه، صوامًا، وصولاً للرحم.
يقال: كان له مئة غلام، يتكلم كل غلام منهم بلغة أخرى، فكان يكلم كل منهم بلغته.
قُتِلَ بِمَكَّة سنة ثنتين، ويُقال: سنة ثلاث وسبعين، وحمل رأسه إلى المَدِينَة مع رأس عبد الله بن مُطِيع، وعبد الله بن صَفوان، وبعث إلى خُراسان فدفن بها، رِضوان الله عليه.
أخبرنا أبو يُوسُف محمد بن سُفيان الصَّفار، حدثنا محمد، يَعنِي ابن آدَم بن سُلَيمان المِصِّيصِي، حدثنا عَبدَة، يَعنِي ابن سُلَيمان، عن هِشام، يَعنِي ابن عُروَة، عن أبي الزُّبَير مَولًى لَهُم، قالَ: كانَ عَبدُ اللهِ بنُ الزُّبَير يُهَلِّلُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ يقول: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيك لَهُ، لَهُ المُلكُ، وَلَهُ الحَمدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لَا حَولَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ، لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، لَا نَعبُدُ إِلَاّ إِياهُ، لَهُ النِّعمَةُ، وَلَهُ الفَضل، وَلَهُ الثَّناءُ الحَسَن، لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ مُخلِصِينَ لَهُ الدِّينَ، وَلَو كَرِهَ الكافِرُونَ.
ثم يقول ابن الزُّبَير:"كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ".
⦗٥٠⦘
أخبرنا أبو أَحمَد محمد بن سُلَيمان، حدثنا محمد، يَعنِي ابن إِسماعِيل البُخارِي قال (١): عبد الله بن الزُّبَير بن العوام أبو بَكر، ويُقال: أبو خُبَيب. وقال بعضُهُم: أبو بُكَير القُرَشِي، ثم الأَسَدِي.