للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٤٩ - أبو عبد الله عُتبَة بن غَزوان بن جابِر بن وَهب بن نُسَيب بن مالِك بن الحارِث بن مازِن بن مَنصُور بن عِكرِمَة بن خصفة بن قَيس عَيلَان من بَنِي مازِن بن مَنصُور، السُّلَمِي:

حَلِيف بَنِي نَوفَل بن عبد مَناف، وابن أخت لقُرَيش.

شَهِدَ بَدرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

وهو أول من اختَطَّ البَصرَة ونزلها، ومات بالمَدِينَة.

أَخبَرَنِي أَحمَد بن محمد بن الحَسَن، حدثنا محمد بن يَحيَى، حدثنا أبو نُعَيم الفَضل بن دُكَين، حدثنا قُرَّة بن خالِد السَّدُوسِي، قال: حدثنِي حُمَيد بن هِلَال، قال: قال خالِد بن عُمَير: خطبنا عُتبَة بن غَزوان فَقالَ: يا أيها الناس إن الدُّنيا قد آذنت بصُرم، وولت حَذاء، ألا وإنه ولم يبق منها إلا صُبابة كصُبابة الإناء، ألا وإنكم في دار متحولون منها (١)، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، إني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيمًا، وعند الناس صغيرًا، وإنكم والله لتبلون الأمراء بعدي، قال حُمَيد: فبلوناهم بعده، وإنه ما كانت نبوة قط إلا نسخت، حَتَّى تكون ملكًا وجبرية، ولقد رأيتني سابع سبعة مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، ليس لَنا طعام إلا ورق الشجر، حَتَّى قرحت أشداقنا، ووجدت بُردَة فشققتها بنصفين، فأعطيت سَعد بن مالِك نصفها، وليس من أولئك السبعة رجل إلا وهو على مِصر من الأمصار، فتعجبنا للحجر يلقى من رأس جهنم،

⦗٢٥⦘

فيهوي فيها سبعين خريفًا حَتَّى يبقى في أسفلها، والذي نفسي بيده لتملأن، أفعجبتم؟!! فإن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة أربعين سنة، وليأتين عليها يوم وليس منها باب إلا وهو كظيظ.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أَحمَد الأَصبَهانِي، حدثنا محمد، يَعنِي ابن عبد الله بن رُستَه، حدثنا سُلَيمان، يَعنِي ابن داوُد المِنقَرِي، حدثنا محمد، يَعنِي ابن عُمَر الواقِدِي، قال: عُتبَة بن غَزوان، حدثنِي جُبَير بن عبد الله، وإِبراهِيم بن عبد الله، من ولد عُتبَة بن غَزوان (٢) قالا: كان يُكنَى أبا عبد الله.

حدثنِي عَلي بن محمد (٣)، حدثنا محمد، يَعنِي ابن عَبدُوس، حدثنا محمد، وهو ابن عبد الله بن نُمَير، قال: عُتبَة بن غَزوان يُكنَى بأبي عبد الله.


(١) في (ز): "عنها".
(٢) في (ز): "عُتبَة بن عُروَة"، وهو خطأ.
(٣) في (ز): "ابن سَختَوَيهِ".

<<  <  ج: ص:  >  >>