للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب أبي الصَّهباء

٣٤٨٤ - أبو الصَّهباء صِلَة بن أَشيَم، العدَوِي، البَصرِي، زوج مُعاذة العدَوِية، من ولد خُزَيمَة بن جل بن عَدِي:

سمع: بعض أصحاب النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

رَوَى عنه: أبو سعيد الحَسَن بن أبي الحَسَن البَصرِي، وأبو نَصر حُمَيد بن هِلَال العدَوِي.

استشهد هو وابنه في محاربة الترك بسِجِستان، رضوان الله عليهما (١).

أَخبَرَنِي أبو يُوسُف محمد بن سُفيان بن مُوسى الصَّفار المِصِّيصِي، حدثنا سعيد بن رحمة بن نُعَيم قال: سمعت ابن المُبارَك، عن السَّرِي بن يَحيَى، قال: حدثنِي العلَاء بن هِلَال الباهِلِي: أن رجلاً من قوم صلة قال لصلة: يا أبا الصَّهباء، إني رأيت أني أعطيت شهادة، وأعطيت أنت شهادتين، فقال له (٢) صلة: خيرًا رأيت تستشهد وأستشهد أنا وابني، قال: فلما كان يوم يَزِيد بن زِياد لقيتهم الترك بسِجِستان، فكان أول جيش انهزم من المُسلِمِينَ ذَلِكَ الجيش، فقال صلة لابنه: يا بَنِي، ارجع إلى أمك، فَقالَ: يا أبة أتريد الخَير لنفسك وتأمرني بالرجعة، أنت والله كنت خيرًا لأمي مني، قال: أما إذ قلت هذا فتقدم، قال: فتقدم، فقاتل حَتَّى أصيب، فرمى صلة عن جسده، وكان رجلاً راميًا، حَتَّى تفرقوا عنه، وأقبل يمشي، حَتَّى قام عليه، فدعا له، ثم قاتل حَتَّى قُتِلَ (٣).


(١) قوله: "رضوان الله عليهما" من (م).
(٢) لفظة: "له" من (ز).
(٣) كتب في هامش (ز): "قلت: أبو الصَّهباء عِكراش بن ذُؤَيب: له صُحبَةٌ. ذكره أبو عمر النَّمرِي، رَضِيَ اللهُ عَنهُم". وراجع: "الاستيعاب" (٢٠٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>