أدرك زمان النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
نزل البَصرَة.
رَوَى عنه: أبو قِلَابَة عبد الله بن زَيد الجَرمِي، وأبُو الزُّبَير محمد بن مُسلِم بن تَدرُس المَكِّي، وأبو بَكر أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة السَّختِيانِي.
أَخبَرَنِي أبو عَرُوبَة الحَرانِي، حدثنا زِياد بن يَحيَى الحَساني، حدثنا حاتِم بن وَردان، حدثنا أَيُّوب، عن أبي بُرَيد عَمرو بن سَلَمَة الجَرمِي قال: كنا على ثنى طريق المَدِينَة، وكان يمر بنا القوم والركب، فتدركهم الصَّلَاة، فيصلون عندنا، وإني حفظت سورًا من القرآن، ولم أُسلِم، فلما فتحت مَكَّة بعثت العرب بإسلامها، فذهب كل رجل بإسلام قومه، وذهب أبي بإسلامنا، فلما رجع اجتمعوا إليه، وقالوا: ما عندك؟ قال: جئتكم من عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (١) حقًّا، يأمركم بكذا وينهاكم عن كذا، وأمرني أن يؤمكم أكثركم قرآنًا، فنظروا في القوم، فلم يجدوا أحدًا أكثر قرآنًا مني، فصليت بهم، وعليَّ بُردَة لي، فإذا سجدت تكشفت عني، فقالت عجوز من الحي دهرية: غطوا عنا است قارئكم، فاشتروا لي قميصًا من معقدات البحرين بدِرهَمَينِ، فلم أفرح بعد الإسلام ما فرحت به.