للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب الواحِد

٢٠٦٨ - أبو الحُضَير، ويقال: أبو الحُصَين، ويقال: أبو عِيسى، ويقال: أبو يَحيَى، ويقال: أبو عَتِيك أُسَيد بن حُضَير بن سِماك بن عَتِيك بن امرئ القَيس بن زَيد بن عبد الأَشهَل بن جُشَم بن الحارِث بن الخَزرَج بن النبيت، الأَشهَلي، الأَنصارِي، المَديني:

شهد العقَبَة، وكان أحد النُّقَباء فيها، ثم شَهِدَ بَدرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

مات بعد العِشرِينَ قبل قَتل عُمَر بن الخَطاب، وصلى عليه رِضوان الله عليهما.

حدثنِي أبو عبد الله محمد بن أَحمَد الأَصبَهانِي، في غزوة بَنِي قُرَيظَة من "المغازي"، حدثنا الحَسَن بن الجَهم (١)، حدثنا الحُسَين بن الفَرَج (٢)، حدثنا محمد، يَعنِي ابن عُمَر الواقِدِي، قال: فَحدثنِي ابن أبي سَبرَة، عن أَسِيد بن أبي أَسِيد مولى أبي قَتادَة، عن أبي قَتادَة قال: انتهينا إليهم، فلما رأونا أيقنوا بالشر، وغرز على الراية عند أصل الحصن، فاستقبلونا في صياصيهم يشتمون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، قال أبو قَتادَة: وسكتنا، وقلنا: بيننا السيف وبينكم، وطلع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فلما رآه عَلِيٌّ رَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وأمرني أن ألزم اللواء، فلزمته، وكره أن يسمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ آذاهم وشتمهم، فسار رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إليهم، وتقدمه أُسَيد بن الحُضَير، فَقالَ: يا أعداء الله، لا نبرح حِصنَكُم حَتَّى تموتوا جوعًا، إنما أنتم بمنزلة ثعلب في جُحر، قالوا: يا أبا الحُضَير، نحن مواليك دون الخَزرَج، وخاروا، قال: لا عهد بيني وبينكم، ولا آل ودنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ منهم، وترسنا عنه، فَقالَ: يا إخوة القردة والخنازير وعَبَدَة الطاغوت أتشتموني، قال: فجعلوا يحلفون بالتوارة الَّتِي أنزلت على مُوسى ما فعلنا، /١٦٦ ب/ ويقولون: يا أبا القاسِم، ما كنت جهولاً، ثم قدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ الرماة من أصحابه.


(١) في (ز): "يَعنِي ابن الجَهم بن مَصقَلَة التَّيمِي".
(٢) في (ز): "يَعنِي ابن الفَرَج البَغدادِي".

<<  <  ج: ص:  >  >>