٣٠٥١ - أبو سَعد مالِك بن أَوس بن الحَدَثانِ بن عَوف بن رَبِيعَة، النَّصرِي، المَديني:
أحد بَنِي نصر بن مُعاوِيَة بن بَكر بن هَوازِن بن مَنصُور بن عِكرِمَة بن (١) خصفة بن قَيس عَيلَان.
قال بعضهم: له صُحبَةٌ.
⦗٩٢⦘
وقال آخرون: إنه ركب الخيل في الجاهلية.
لكنه سمع: أبا بَكر عبد الله بن عُثمان الصِّدِّيق التَّيمِي، وأبا حَفص عُمَر بن الخَطاب العدَوِي، وأبا عَمرو عُثمان بن عَفان القُرَشِي، وأبا الحَسَن عَلي بن أبي طالِب الهاشِمِي.
رَوَى عنه: أبو سعيد محمد بن جُبَير بن مُطعِم القُرَشِي، وأبو عبد الله محمد بن عَمرو بن عَطاء العامِرِي، وعِكرِمَة بن خالِد بن العاص المَخزُومِي، وأبو بَكر محمد بن المُنكَدِر التَّيمِي، وأبو عبد الله عُروَة بن الزُّبَير بن العوام الأَسَدِي، وأبو بَكر محمد بن مُسلِم بن شِهاب الزُّهرِي، وابن عَمرو بن حِماس اللَّيثي، وأبو الزُّبَير محمد بن مُسلِم بن تَدرُس القُرَشِي، وعِمران بن أبي أَنَس القُرَشِي، وصَدَقَة بن يَسار الجَزَرِي، ومحمد بن عَمرو بن حَلحَلَة الدِّيَلِي، وأبو يَعلَى سَلَمَة بن وَردان الجَندَعِي، وإِبراهِيم بن عُبَيد بن رِفاعَة الزُّرَقِي.
كان عرّيف قومه في زمان عُمَر بن الخَطاب.
مات بالمَدِينَة سنة ثنتين وتسعين.
أخبرنا أبو بَكر محمد بن إِسحاق بن خُزَيمَة، حدثنا الحُسَين بن عِيسى البِسطامي، حدثنا أَنَس بن عِياض، عن سَلَمَة بنِ وَردان، عن مالِك بن أَوس بن الحدثان النَّصرِي أنه كان مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ جالِسًا، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (٢): "وَجَبَت وَجَبَت وَجَبَت"، فَقالَ أَصحابُهُ: ما هَذِه الَّتِي وَجَبَت؟ قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "مَن تَرَكَ الكَذِبَ وهو باطِلٌ بَنِي لَهُ فِي رَبَضِ الجَنَّةِ، ومَن تَرَكَ المِراءَ وهو مُحِقٌّ بَنِي لَهُ فِي وسَطِ الجَنَّةِ، ومَن حَسَن خُلُقَهُ بَنِي لَهُ فِي أَعلَاها".
أَخبَرَنِي (٣) أبو بَكر أَحمَد بن محمد الجَوارِبِي بواسِط، حدثنا أَحمَد بن
⦗٩٣⦘
محمد بن الحَجاج بن رِشدِين، قال: حدثنِي (٤) أبو إِبراهِيم التَّرجُماني، حدثنا أَنَس بن عِياض، عن سَلَمَة بنِ وَردان، عن مالِك بن أَوس بن الحَدَثان قالَ: كُنا عِندَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقالَ: "وَجَبَت وَجَبَت"، ثم ذكر (٥) الحديث، قال ابن رِشدِين: فسألت أَحمَد بن صالِح عن هذا الحديث؟ فَقالَ: هذا صحيح، قد رواه أَنَس بن عِياض (٦).
وأَخبَرَنِي أبو جَعفَر محمد بن عبد الرَّحمَن الضَّبِّي، قال: قرأت على ابن رِشدِين، يَعنِي أَحمَد بن محمد بن الحَجاج، قال: سألت أَحمَد، يَعنِي ابن صالِح عن مالِك بن أَوس بن الحَدَثان، له صُحبَةٌ؟ قال نعم، قد رَوَى عنه سَلَمَة بن وَردان حديث ربض الجنة، وهو صحيح. /٢٥٠ أ/
أخبرنا محمد بن سُلَيمان، حدثنا محمد، يَعنِي ابن إِسماعِيل، قال: حدثنِي عبد الرَّحمَن بن شَيبَة، حدثنا يُونُس بن يَحيَى بن نُباتَة، عن سَلَمَة بن وَردان قال: رأيت مالِك بن أَوس بن الحَدَثان، وكانت له صُحبَةٌ (٧).
وأخبرنا محمد بن سُلَيمان في "التاريخ الكَبِير"، حدثنا محمد، يَعنِي ابن إِسماعِيل قال (٨): قال لي عبد الرَّحمَن بن شَيبَة: حدثنِي يُونُس بن يَحيَى، عن سَلَمَة بن وَردان، قال: رأيت أَنَس بن مالِك، ومالِك بن أَوس بن الحَدَثان النَّصرِي، وسَلَمَة بن الأَكوَع، وعبد الرَّحمَن بن أَشيَم من بَنِي أَنمار كلهم صاحب النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لا يُغَيِّرُونَ الشَّيِب.
أخبرنا أبو بَكر محمد بن إِسحاق بن خُزَيمَة، قال: مالِك بن أَوس بن
⦗٩٤⦘
الحدثان، إن صحت صحبته، فإن في القلب من سَلَمَة بن وَردان.
وقال محمد بن إِسماعِيل (٩): مالِك بن أَوس بن الحَدَثان، قال بعضهم: له صُحبَةٌ، ولم يصح.
حدثنا محمد بن عِيسى (١٠)، أخبرنا مُوسى (١١)، أخبرنا خَلِيفَة (١٢)، قال: مالِك بن أَوس بن الحدثان، يُكنَى أبا سعيد.
(١) في (م): "عن"، وهو خطأ.
(٢) قوله: "صلى الله عليه وسلم" من (ز).
(٣) في (ز): "أخبرنا".
(٤) في (ز): "حدثنا".
(٥) في (ز): "وذكر".
(٦) أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (١٣٩)، و"الغيبة والنميمة" (٢).
(٧) انظر "التاريخ الأَوسط" للبخاري (١٠٦)، والتعليق عليه.
(٨) "التاريخ الكبير" للبخاري ٥/ ٢٤٦ (٨٠٤).
(٩) "التاريخ الكبير" للبخاري ٧/ ٣٠٥ (١٢٩٦).
(١٠) في (ز): "الجُوزجانِي".
(١١) في (ز): "يَعنِي ابن زَكَرِيا التُّستَرِي".
(١٢) في (ز): "يَعنِي ابن خَياط"، والنص مخرج في "طبقات خَلِيفَة" (صفحة ٤١٢).