للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من أعرف منهم بكنيته ولا أقف على اسمه]

٣٥٦٠ - أبو طَلحَة، الأَسَدِي:

عن: أبي العباس عبد الله بن عَباس الهاشِمِي.

رَوَى عنه: الرُّكَين بن الرَّبِيع الفَزارِي، وأبو العُمَيس عُتبَة بن عبد الله المَسعُودي.

حديثه في الكُوفِيِّينَ.

حدثنا أبو الحُسَين محمد بن إِبراهِيم بن شُعَيب الغازِي، حدثنا أبو الرَّبِيع السَّمتِي، حدثنا الفُضَيل، يَعنِي ابن عِياض، عن الرُّكَين بن الرَّبِيع الفَزارِي، عن أَبِي طَلحَة الأَسَدِي قالَ: جَلَستُ عِندَ ابنِ عَباسٍ فَجاءَ رَجُلانِ أَعرابِيانِ شابانِ، فَجَلَسا عِندَهُ، فاكتَنَفاهُ، فَقالَ أَحَدُهُما: إنِّي خَرَجتُ أَبغِي إِبِلاً لِي، وَإِنِّي نَزَلتُ عَلَى قَومٍ، رَأَيتُ جارِيَةً، فَأَعجَبَتنِي فَتَزَوَّجتُها، ولم استَأمِر أَبَوايَ، قالَ: فَحَلَفا أَن لَا تَضُمَّها إِلَينا، قالَ: وَحَلَفَتُ، فَقُلتُ (١): عَلَيَّ أَلفُ مُحَرَّرٍ وأَلفُ (٢) هَدِيَّةٍ وأَلفُ بَدَنَةٍ أَلَاّ أُطَلِّقُها، قالَ: فَما تَقُولُ أَو فَما تَرَى؟ قالَ: أَرَى أَن تَبَرَّ والِدَيكَ، قالَ: كَيفَ تَصنَعُ بِهَذِهِ المَرأَةِ المُسلِمَة، قالَ: أَنتَ أَعلَمُ، قالَ: أُطَلِّقُها، قالَ: أَنتَ أَعلَمُ، قالَ: فَجَعَلَ يَرُدُّ عَلَيهِ، بِرّ والِدَيكَ، قالَ: وَقالَ الآخَرُ: كُنتُ فِي غَنَمٍ لِي (٣)، فأخذ نَعجَة لِي حِينَ (٤) نُثِرَ قُصبَها إِلَى الأَرضِ، قالَ: ثُمَّ أَدرَكتُها فَأَضجَعتُها وَلَيسَ مَعِي سِكِّين، فَأَخَذت ظِرارًا مِن الأُظرَةِ، فَضَرَبت بَعضَهُ بِبَعضٍ حَتَّى صارَ لِي مثل السِّكِّينِ، قالَ: فَسَمَّيتُ وَأَهرَقتُ الدَّمَ وقَطَعتُ العِرقَ؟ قالَ: اُنظُر ما أَصابَ مِنها الأَرضَ فاقطَعهُ

⦗٣٧١⦘

فَأَرمِ بِهِ، فَإِنَّهُ مَيِّتٌ، وَما سِوَى ذَلِكَ فَقَد أَدرَكتَ ذَكاتَهُ (٥).


(١) لفظة: "فقلت" من (ز).
(٢) في (م): "ألف".
(٣) سقط "لي" من (ز).
(٤) كتب في (ز): "حتى"، وكتب فوقه: "حين".
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٩٣٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>