للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرَّحمَن الرَّحِيم

صلى الله على محمد وآله وسلم

قرأتُ على أبي بَكر أَحمَد بن عَلي بن (١) محمد بن مَنجُوَيهِ الأَصبَهانِي بنَيسابُور في شهور سنة أربع عشرة وأربع مئة، قلت له: أَخبَرَكُم أبو أَحمَد محمد بن محمد بن أَحمَد بن إِسحاق الحافِظ، قال:

سَأَلتَ يرحمنا الله وإياك عن كنية المصطفى صلى الله عليه، والصحابة، والتابعين، وغيرهم من أهل العلم، المنقولة إلينا مصنفًا بأسمائهم، وأنسابهم، وقبائلهم، وبلدانهم، وإفراد من يعرف منهم بكنيته ولا يقف على اسمه في كل باب منهم، مخرجًا على حروف المعجم، بذكر بعض من حدث عنهم وحدثوا عنه، مبينًا جرح من ظهر منهم بعض أئمة العلم لسماع أو رواية، كي لا يعتمد على روايته، وإخراج حديث مسند عن كل صحابي يستدل به على سماعه من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، أو ذكر لروايته إياه، أو إدراكه عمره، عَلَيهِ السَّلَامُ، فرأيت لما سَأَلتَ منفعة موجودة، وإنا نصنف ما التمست بعون الله وتيسيره مختصرًا موجزًا.

فأول ما أبدأ به في كتابي هذا من الكنى بأبي القاسِم، وإنما قدمته لكنية النبي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، ثم يأتي بعد ذلك حروف المعجم حرف حرف إلى آخره، وإني أسأل الله أن يجعلنا وإياك بما علمنا عاملين، وبشكره على ما رزقنا عارفين، ولوجهه الكَرِيم بما أفدنا واستفدنا مريدين.


(١) سقط "ابن" من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>