للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٦١ - أبو عبد الله شُرَحبِيل بن حَسَنَة، وهو شُرَحبِيل بن عبد الله بن المطاع بن عَمرو، الكِندِي:

ويقال: المطاع بن عبد العُزَّى بن قَطَن بن الغَوث بن مُرَّة، يقال: أحد الغَوث.

حالف بَنِي زُهرَة في خلافة عُمَر بن الخَطاب فنسب إليهم.

وحَسَنَةٌ أمه، وكان ولاؤها لمَعمَر بن حَبِيب بن وَهب بن حُذافَة بن جُمَح بن عَمرو بن هُصَيص بن كَعب بن لُؤَي.

ويقال: شُرَحبِيل بن حَسَنَة وعبد الرَّحمَن (١) كانا أخوين، لهما صُحبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

حديثه في أهل الشام، ومات بها في طاعون عَمَواس سنة ثمان عشرة.

أخبرنا أبو عَرُوبَة الحُسَين بن أبي مَعشَر السُّلَمِي (٢)، حدثنا عبد الوَهاب، يَعنِي ابن الضَّحاك، حدثنا ابن عَياش، وهو إِسماعِيل بن عَياش، عن الأَوزاعِي، حدثنا أبو سَلَاّم الأَسوَد، قال: حدثنِي أبو صالِح الأَشعَرِي، عن أبي عبد الله الأَشعَرِي قالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِأَصحابِهِ فِي عِصابَةٍ مِنهُم، فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَقامَ يُصَلِّي، فَجَعَلَ لَا يَركَعُ

⦗٣٦⦘

وَيَنقُرُ فِي سُجُودِهِ، والنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَنظُرُ إِلَيهِ، فَقالَ: "أَتَرَونَ هَذا لَو ماتَ عَلَى هَذا ماتَ عَلَى غَيرِ مِلَّةِ محمد صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، نَقَرَ صَلَاتَهُ كَما يَنقُرُ الغُرابُ الدَّمَ. مَثَلُ الَّذِي يُصَلِّي وَلَا يَركَعُ، وَيَنقُرُ فِي سُجُودِهِ كَجائِعٍ لَا يَأكُلُ إِلَاّ تَمرَةً أَو تَمرَتَينِ، فَماذا تُغَنِّيانِ عَنهُ، فَأَسبِغُوا الوُضُوءَ، وَوَيلٌ لِلأَعقابِ مِنَ النارِ، وَأَتَمُّوا الرُّكُوعَ والسُّجُودَ".

قالَ أَبُو صالِح: قُلتُ لأَبِي عَبدِ اللَّهِ: مَن حَدَّثَكَ؟ قال: أُمَراءُ الأَجنادِ عَمرو بن العاص، وخالِد ابن الوَلِيد، ويَزِيد بن أبي سُفيان، وشُرَحبِيل بن حَسَنَة، كُلُّ هَؤُلَاءِ سَمِعَهُ مِن رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

أخبرنا أبو العباس الثَّقَفِي، قال: أَخبَرَنِي أبو يُونُس، يَعنِي محمد بن أَحمَد الجُمَحِي، أخبرنا إِبراهِيم بن المُنذِر الحِزامي (٣)، قال: شُرَحبِيل بن حَسَنَة، يُكنَى أبا عبد الله.


(١) في (ز): "شُرَحبِيل وعبد الرَّحمَن بن حَسَنَة".
(٢) تقدم قوله: "السلمي" في (ز) على قوله: "الحُسَين بن أبي مَعشَر".
(٣) في (ز): "يَعنِي الحِزامي".

<<  <  ج: ص:  >  >>