للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٦٤ - أبو عبد الله حُذَيفَة بن اليَمان بن حِسل بن اليَمان:

ويقال: اليَمان لقب، واسمه حِسل بن جابِر بن عَمرو بن رَبِيعَة بن جِروَة بن الحارِث بن مازِن بن قُطَيعَة بن عَبس.

وأُمُّهُ: امرأة من الأَنصار من الأَوس، ويقال: اسمها الرَّباب بنت كَعب بن عَدِي بن عبد الأَشهَل.

العبسِي، الكُوفِي، أحد بَنِي عَبس، كان حَلِيفًا في الأَنصار من بَنِي (١) عبد الأَشهَل.

له صُحبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وكان ممن شهد معه أُحُدًا، وقُتِلَ أبوه يومئذ.

أَخبَرَنِي أبو الحَسَن عَلي بن عبد الله بن مُبَشِّر الواسِطِي، حدثنا عَمرو، يَعنِي ابن عَلِيٍّ، حدثنا ابن أبي عَدِي، عن سُلَيمان التَّيمِي، عن نُعَيم بن أبي هِند، عن رِبعِي بن حِراش، عن حُذَيفَة، أن عُمَر قال: من يُحدثنا وفيهم حُذَيفَة بما قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في الفتنة، فقال /٣١٠ أ/ حُذَيفَة: يا أمير المُؤمِنِينَ، فتنة الرجل في نفسه وأهله وماله، قال: لا، تلك فتنة تكفرها الصَّلَاة، والصَّدَقَة (٢)، والصوم، والأمر بالمَعرُوف، والنهي عن المنكر، ولكن فتنة تمور أو تموج كما تمور أو يموج (٣) البحر، قال: وما عليك يا أمير المُؤمِنِينَ، إن بينك وبينها بابًا مغلقًا، قال: فيفتح أو يكسر، قال: لا، بل يكسر، قال عُمَر: لا أبا لك، إنه لو كان يفتح كان عسى أن يغلق، قال حُذَيفَة: حدثته حديثًا ليس بالأغاليط، قال: نعم، إنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (٤).

أخبرنا أبو جَعفَر محمد بن الحُسَين الخَثعَمِي، حدثنا إِبراهِيم، وهو ابن إِسماعِيل بن يَحيَى بن سَلَمَة بن كُهَيل، قال: حدثنِي أبي، عَن أَبِيهِ، عن سَلَمَة، يَعنِي ابن كُهَيل، عن واصِل الأَحدَب، عن شَقِيق أبي وائِل، قال: قلت لحُذَيفَة:

⦗٣٩⦘

يا أبا عبد الله.


(١) في (ز): "حَلِيفًا من الأَنصار في بَنِي".
(٢) ألحق قوله: "والصَّدَقَة" في هامش (م)، وعليه علامة التصحيح، وهو ثابِت في (ز).
(٣) في (م): "تمور أو تموج".
(٤) أخرجه مسلم (٢٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>