للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب أبي شِمر

٣٣٥٥ - أبو شِمر شُرَحبِيل، ويلقب ذا الجَوشَن، الضَّبابي، ويقال: الكِلَابِي:

سمع: النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

وإنما لُقِّب ذا الجَوشَن من أجل أن صدره كان ناتئًا.

حدثنا (١) أبو بَكر محمد بن إِسحاق بن خُزَيمَة، حدثنا عَلي بن حُجر السَّعدِي، حدثنا عِيسى بن يُونُس، حدثنا أبي، عَن أَبِيهِ (٢)، عن ذي الجَوشَن الضَّبابِي (٣) قال: أتيت النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بعد أن فرغ من أهل بَدر بابن فرس لي يقال له: القرحاء، فقلت: يا محمد، إني قد جئتك بابن القرحاء لتتخذه، قال: "لا حاجة لي فيه، وإِن أردتَ أَن أقيضك به المُختار من دروع بَدر فعلت"، قال: ما كنتُ لأقيضك اليَوم بغُرَّةٍ، قال: "فلا حاجة لي فيه"، ثم قال: "يا ذا الجَوشَن ألا تُسلِم فتكون من أهل هذا الأمر؟ " قُلتُ: لا، قال: "لِمَ؟ " قال: لأني رَأَيتُ قومَكَ قَد أولعوا بك، قال: "فكيف بلغَكَ عن مَصارِعِهِم ببَدر؟ "، قُلتُ: قَد بَلَغَنِي ذاك، /٢٧٩ ب/ قال: فإني بهذا لك، قُلتُ: إن تغلب عَلَى الكَعبة وتَقطُنها، قال: "لَعَلَّكَ إِن عشتَ ترى ذاك"، ثم قال: "يا بِلَال خُذ حقيبة الرجل، فزوده من العجوة"، قال: فلما أدبرت قال: أما إنه من خير فرسان بَنِي عامِر، قال: فوالله إني بأهلي بالعود إذ أقبل راكب، فقلت: ما فعل الناس؟ قال: قد والله غلب محمد على الكَعبًة وقطنها، قلت: هبلتني أمي ولو أَسلَم يومئذ ثم أسأله الحيرة لأقطعنيها.

أخبرنا محمد بن سُلَيمان، حدثنا محمد، يَعنِي ابن إِسماعِيل، قال (٤): قال محمد بن عَباد: حدثنا سُفيان، عن أبي إِسحاق، عن ذي الجَوشَن أبي شِمر

⦗٢٦٤⦘

الضَّبابِي، قال سُفيان: وكان ابنه جارًا لأبي إِسحاق، ولا أُراهُ إلا سمعه من ابن ذي الجَوشَن.

حدثنِي عَلي بن محمد، حدثنا الحُسَين، يَعنِي ابن محمد، قال: حدثنِي أبو جَعفَر، حدثنا عَلي بن الحَسَن بن شَقِيق، أخبرنا عبد الله بن المُبارَك، قال: حدثنا يُونُس بن أبي إِسحاق، عن أبي إِسحاق، قال: قال ذو الجَوشَن، وكان اسمه شُرَحبِيل، وإنما سُمَيّ ذو الجَوشَن من أجل أن صدره كان ناتئًا.


(١) في (ز): " أخبرنا ".
(٢) سقط "عن أبيه" في (م).
(٣) سقط "الضَّبابِي" من (ز).
(٤) "التاريخ الكبير" للبخاري ٣/ ٢٦٦ (٩١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>