١٤٥٦ - أبو حَفص عُمَر بن سَعد بن أبي وَقاص، واسمُ أبي وَقاص: مالِك بن وُهَيب بن عبد مَناف بن زُهرَة بن كِلَاب، القُرَشِي، الزُّهرِي:
سَكَن الكُوفَة.
وأُمُّهُ: مارِيَة بنت قَيس بن مَعدِي كَرِب بن الحارِث بن السِّمط بن امرئ
⦗٢٤٨⦘
القَيس بن عَمرو بن مُعاوِيَة من كِندَة.
سمع: أباه.
رَوَى عنه: العيزار بن حُرَيث العبدِي الكُوفِي.
يقال: كان قاتل الحُسَين بن عَلي بن أبي طالِب، رِضوان الله على الحُسَين.
سمعت أبا الحُسَين الغازِي يقول: سمعت أبا حَفص، يَعنِي عَمرو بن عَلِيٍّ، قال: سمعت يَحيَى بن سعيد يقول: حدثنا إِسماعِيل، يَعنِي ابن أبي خالِد، حدثنا العيزار بن حُرَيث، عن عُمَر بن سَعد، فقال له رجل من بَنِي ضُبَيعَة يُقال له: أبُو مُوسى يا أبا سعيد، هذا قاتل الحُسَين، فسكت، فَقالَ: عن قاتل الحُسَين تُحَدِّثُنا، فسكت يَحيَى.
أخبرنا أبو العباس محمد بن إِسحاق الثَّقَفِي، حدثنا عُمَر بن شَبَّة، حدثنا أبو أَحمَد، حدثنا عَمِّي، حدثنا (١) عِمران بن مِيثَم، قال: كنت جالسًا عند المُختار عن يمينه، والهَيثَم بن الأَسوَد عن يَساره، فَقالَ: والله لأقتلن غدًا رجلاً يرضى قتله أهل السَّماء وأهل الأرض قال، وقد كان أعطى عُمَر بن سَعد أمانًا على أن لا يخرج من الكُوفَة إلا بإذنه، /١٢١ ب/ قال: فأتى عُمَر بن سَعد رجل، فَقالَ: إن المُختار حلف ليقتلن غدًا رجلاً والله ما أحسبه، يَعنِي غيرك، قال: فخرج حَتَّى نزل حمام عُمَر، فقيل له: أترى هذا يخفى على المُختار، فرجع، فدخل داره، فلما كان من الغد غدوت، فدخلت على المُختار، وجاء الهَيثَم بن الأَسوَد، فقعد، قال: فجاء حَفص بن عُمَر، فقال للمُختار: يقول لك أبو حَفص: أَتَفِيء لَنا بِالَّذِي كان بيننا وبينك، قال: اجلس، قال: فجلس، ودعا المُختار أبا عمرة، فجاء رجل قُصَير يتخشخش في الحَدِيد، فساره، ثم دعا برجلين، فَقالَ: إذهبا معه، فذهب، فوالله ما أحسبه بلغ دار عُمَر، حَتَّى جاء برأسه، فقال حَفص: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقال المُختار: اضرب عنقه، وقال عُمَر: يالحُسَين، وحَفص بعَلي بن الحُسَين ولا سَواء.