للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب أبي رِبعِي

٢٤٧٢ - أبو رِبعِي عَمرو بن الأَهتَم، واسم الأَهتَم: سِنان بن خالِد بن مِنقَر، ويقال: سِنان بن سُمَي بن سِنان بن خالِد بن مِنقَر، التَّمِيمِي:

له صُحبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

عِدادُهُ في أهل البَصرَة.

وأمه بنت فَدَكِي بن (١) أعبد.

ويقال: سُمَيِّ أباه سِنان الأَهتَم، لأنه كان مَهتُومًا من سَنِيه، ويقال: إن قَيس بن عاصِم المِنقَرِي ضَرَبَه بقَوس فَهَتَم فَمَه.

أخبرنا أبو القاسِم جَعفَر بن أَحمَد بن كَعب الكِلَابِي بالكُوفَة، حدثنا علي، يَعنِي ابن حَرب الموصلي، حدثنا أبو سَعد الهَيثَم بن مَحفُوظ، حدثنا أبو المُقَوِّم الأَنصارِي، عن الحَكَم، عن مِقسَم، عن ابن عَباس، قال: اجتَمَعَ عِندِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَيسُ بنُ عاصِمٍ، والزِّبرِقانُ، وَعَمرُو بنُ الأَهتَمِ (٢)، فَفَخَرَ الزِّبرِقانُ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، أَنا سَيِّدُ تَمِيمٍ، والمُطاعُ فِيهِم، والمُجابُ مِنهُم فَآخُذُ لَهُم بِحُقُوقِهِم، فَأَمنَعُهُم مِنَ الظُّلمِ وَهَذا يَعلَمُ ذاكَ، يَعنِي عَمرَو بنَ الأَهتَمِ (٢٢٨١)،فَقالَ: عَمرُو: إِنَّهُ لَشَدِيدُ العارِضَةِ، مانِعٌ لِجانِبِهِ، مُطاعٌ فِي آنِيهِ، فَقالَ الزِّبرِقانُ: واللَّهِ لَقَد كَذَبَ يا رَسُولَ، وَما مَنَعَهُ أَن يَتَكَلَّمَ بِهِ إِلَاّ الحَسَدُ، قالَ عَمرٌو: أَنا أَحسُدُكَ فَواللَّهِ إِنَّكَ لَبِيسُ الخالِ، حَدِيثُ المالِ، أَحمَقُ الوَلَدِ، مُبغضٌ فِي العشِيرَةِ، واللَّهِ يا رَسُولَ اللهِ ما كَذَبتُ فِيما قُلتُ أَوَّلاً، وَلَقَد صَدَقتُ فِيما قُلتُ آخِرًا، وَلَكِنِّي رَجُلٌ رَضِيتُ فَقُلتُ أَحسَنَ ما عَلِمتَ، وَغَضِبتُ فَقُلتُ أَقبَحَ ما وَجَدتَ، وَلَقَد صَدَقتُ فِي الأَمرِينِ جَمِيعًا، فقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنَ البَيانِ لَسِحرًا،

⦗٢٧٧⦘

إِنَّ مِنَ البَيانِ لَسِحرًا.

هكذا وجدت في سماعي: عَمرو بن أَهتَم، /١٩٩ ب/ وهو خطأ، إنما هو عَمرو بن الأَهتَم، واسم الأَهتَم: سِنان بن خالِد بن مِنقَر، ويُقالُ: سِنان بن سُمَيّ بن سِنان بن خالِد بن مِنقَر، من بَنِي تَمِيم، وسُمِّيَ أَباهُ سِنانًا الأَهتَم، لأن قَيس بن عاصِم المِنقَرِي ضَرَبَهُ بقَوس فَهَتَم فَمَهُ (٣)، ويقال: كان مَهتُومًا من سنَّيه، وكان عَمرو شَرِيفًا شاعِرًا ويقال: كان شعره حللاً منشرة، وهو القائل:

ذَرِينِى فَإِنَّ البُخلَ يا أُمَّ هَيثَم = لِصالِح أَخلَاقِ الرِّجالِ سروق

لِعَمرِي ما ضاقَت بِلَادٌ بِأَهلِها = وَلَكِنَّ أَخلَاقَ الرِّجالِ تَضِيقُ (٤)

وهكذا وجدت في سماعي مطاع في آنية، وهو خطأ، وإنما هو مطاع في أذنيه.

حدثنا محمد بن عِيسى الجُوزجانِي، أخبرنا مُوسى، يَعنِي ابن زَكَرِيا التُّستَرِي، أخبرنا خَلِيفَة، يَعنِي ابن خَياط (٥)، قال في تسمية الصَّحابَة من بَنِي مِنقَر بن عُبَيد بن الحارِث، وهو مقاعس بن عَمرو بن كَعب بن سَعد بن زَيد مَناة بن تَمِيم: عَمرو بن الأَهتَم، اسمه سِنان، سُمَيّ الأَهتَم أنه كان مهتومًا من سنيه (٦)، وهو سِنان بن خالِد بن مِنقَر، قال: وقال أبو اليَقظان: أمه بنت فَدَكِي بن أعبد، يُكنَى أبا رِبعِي، هؤلاء جميعًا يُعَدُّون من أهل البَصرَة.


(١) في (م): "فدكي بنت أعبد"، وهو خطأ، وراجع: "طبقات خَلِيفَة بن خَياط" (صفحة ٩١)، و"جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (صفحة ٢٤٣)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (١٩١٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣٨٥٤)، و"الإصابة" لابن حجر (٤٧٨).
(٢) في هامش (م): "أهتم"، وأشار أنه في نسخة.
(٣) انتهى هنا موضع الخرم في (ز).
(٤) انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر (١٩١٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣٨٥٤)، و"الإصابة" لابن حجر (٥٧٩٦).
(٥) "طبقات خَلِيفَة بن خَياط" (صفحة ٣٠٦).
(٦) في (ز): "ثنيته".

<<  <  ج: ص:  >  >>