للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب أبي شُرَيح

٣٣١٠ - أبو شُرَيح خُوَيلِد بن عَمرو، الكَعبي، ويقال: الخُزاعِي، ويقال: العدَوِي:

له سَماعٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

عِدادُهُ في أهل الحِجاز.

أخبرنا أبو العباس عبد الله بن عَتاب بن أَحمَد الزِّفتي بدِمَشق، حدثنا عِيسى، يَعنِي ابن حَماد التُّجِيبِي، أخبرنا اللَّيث، وهو ابن سَعد، عن سعيد، يَعنِي ابن أبي سعيد المَقبُرِي، عن أبي شُرَيح العدَوِي، أنه قال لعَمرو بن سعيد، وهو يبعث البعوث إلى مَكَّة: أتأذن لي أيها الأمير أُحدِّثُكَ قولاً، قام فينا به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ الغدَ من يوم الفتح، سمعته أُذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به، أنه حمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: "إن مَكَّة حرمها (١) الله، ولم يُحرِّمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا، ولا يعضد بها شجرًا، فإن أحد تَرخَّصَ لقتال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (٢) فيها، فقولوا له: إن الله أذِن لرسوله ولم يأَذَن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعةً من النهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، /٢٧٦ أ/ وليبلغ الشاهِد الغائب. فقيل لأبي شُرَيح: ما قال لك عَمرو؟ قال: قال لي: أنا أعلم بذلك منك، يا أبا شُرَيح إن الحرم لا يعود عاصيًا، ولا فارًّا بِخَربَةٍ (٣).

أخبرنا محمد بن سُلَيمان، حدثنا محمد بن إِسماعِيل (٤)، قال: اسم أبي شُرَيح خُوَيلِد بن عَمرو، ويقال: الكَعبِي.

أَخبَرَنِي أبو عبد الله محمد بن أَحمَد الأَصبَهانِي، حدثنا محمد، يَعنِي ابن

⦗٢٤١⦘

عبد الله بن رُستَه، حدثنا سُلَيمان، يَعنِي ابن داوُد المِنقَرِي، حدثنا محمد، يَعنِي ابن عُمَر الواقِدِي قال: أبو شُرَيح الكَعبِي (٥) - كعاب خُزاعَة -، اسمه خُوَيلِد.


(١) ألحق قوله: "حرمها" بهامش (م)، وعليه علامة التصحيح، وهو ثابِت في (ز).
(٢) قوله: "صلى الله عليه وسلم" من (ز).
(٣) كتب في هامش (ز): "بجزية". ولم يشر عليه بشيء.
(٤) في (ز): "يَعنِي ابن إِسماعِيل"، والنص مخرج في "التاريخ الكبير" للبخاري ٣/ ٢٢٤ (٧٥٦).
(٥) في (م): "الكعاب".

<<  <  ج: ص:  >  >>