أخبرنا أبو العباس عبد الرَّحمَن بن محمد بن حَماد الطَّهرانِي، أخبرنا أبو كُرَيب، يَعنِي محمد بن العلَاء، حدثنا عبد الرَّحِيم بن سُلَيمان الرازِي، عن المُختار بن فُلفُل، عن طَلق بن حَبِيب، عن أبي طَلِيق، أن امرأته قالت له - وله جمل وناقة -: اعطني جملك احج عليه، قال: هو حبيس في سبيل الله، فقالت: إنه في سبيل الله أن أحج عليه، قالَت: فاعطني الناقة وحج على جملك، قال: لا أوثر على نفسي أحدًا، قالَت: فاعطني من نفقتك، قال: قلت: ما عندي فضلاً عما أخرج منه، وأدع لكم ولو كان معي لأعطيتك، قالَت: فإذ فعلت ما فعلت فَأَقرِي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إذا لقيته السَّلَام، وقل له الَّذِي قلت لك، فلما لقي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أقرأه منها السَّلَام، وأخبره بِالَّذِي قالت، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: صدقت أم طَلِيق، لَو أَعطَيتَها جَمَلَكَ كانَ فِي سَبِيل الله، ولو أعطيتها ناقتك كانت في سبيل الله، ولو أعطيتها من نفقتك أخلف الله لك، قال: فقلت: يا نبي الله، فما يعدل الحج؟ قال: عُمرَة في رمضان (١).
(١) أخرجه ابن أبي عاصم في "الأحاد والمثاني" (٢٧١٠)، والطحاوي في "أحكام القرآن" (٧٧٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٢/ ٣٢٤ (٨١٦)، ٢٥/ ١٧٣ (٤٢٥).