للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩١ - أبو الأَسقَع، ويُقال: أبو قِرصافَة واثِلَة بن الأَسقَع بن كَعب بن عامِر بن لَيث بن بَكر، ويُقال: ابن الأَسقَع بن عبد الله بن عبد ياليل بن ناشِب بن غيرة بن سَعد بن لَيث بن بَكر بن عبد مَناة بن عَلي بن كِنانَة، اللَّيثي، من بَنِي كِنانَة:

نزل الشام.

له صُحبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

ويقال: أَسلَم ولم يتجهز إلى تَبُوك. /٥٤ ب/ وكان من أهل الصفة.

دخل البَصرَة، وله بها دار.

أخبرنا عبد الله بن سُلَيمان بن الأَشعَث، أخبرنا أَحمَد بن محمد بن عُمَر الحَنَفِي، حدثنا عُمَر، يَعنِي ابن يُونُس، حدثنا سُلَيمان بن أبي سُلَيمان الزُّهرِي، حدثنا يَحيَى بن أبي كَثِير، حدثنا عبد الرَّحمَن بن عَمرو، قال: حدثنِي شَداد بن عبد الله، قال: سمعت واثِلَة بن الأَسقَع وقد جيء برأس الحُسَين بن عَلِيٍّ، فلقيه (١)

⦗٣١٨⦘

رجل من أهل الشام، ولعن أباه، فغضب واثِلَة، وقام، وقال: والله لا أزال أحب عَلِيًّا وحُسَينا (٢) وفاطِمَة بعد إذ سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقول فيهم ما قال فيهم (٣)، قال واثِلَة: رأيتني ذات يوم، وقد جئت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وهو في منزل أم سَلَمَة، فجاء الحَسَن، فأجلسه على فخذه اليَمَنى وقَبَّلَهُ، ودعا الحُسَين، فأجلسه على فخذه اليسرى وقَبَّلَهُ، ثم جاءت فاطِمَة، فأجلسها بين يديه، ثم دعا بعلي، ثم ألقى عليهم كساءًا خيبريًا كأني أنظر إليه، ثم قال: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا} (٤). فقلت لواثِلَة: وما الرجس؟ قال الشك في دينه.

أخبرنا أَحمَد بن عُمَير، حدثنا يُونُس بن عبد الأَعلَى، أخبرنا عبد الله بن وَهب، قال: سمعت مُعاوِيَة بن صالِح يُحَدِّثُ، عن العلَاء بن الحارِث، عن مَكحُول، قال: دخلت أنا وأبُو الأَزهَر على واثِلَة بن الأَسقَع فقلنا له: يا أبا الأَسقَع.


(١) في (ز): "فلعنه رجل من أهل الشام".
(٢) في (ز): "وحَسَنًا وحُسَينا".
(٣) سقط "فيهم" الأخرى من (ز).
(٤) الأحزاب: ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>