للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب أبي حُذَيفَة

١٩٨١ - أبو حُذَيفَة بن عُتبَة بن رَبِيعَة بن عبد شَمس بن عبد مَناف، القُرَشِي، واسمُه مُهَشِّم، ويقال: هُشَيم:

شَهِدَ بَدرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

وأُمُّهُ: أم صَفوان، واسمها فاطِمَة بنت صَفوان بن أُمَيَّة بن مُحَرِّث الكِنانِي.

قُتِلَ يوم اليَمامَة.

ويقال: أمه صَعبَة بنت عبد العُزَّى بن عُثمان بن عبد الدار بن قُصَي، ويقال: أمه أم خُناس بنت المُضَرِّب بن حُجَير.

أخبرنا أبو العباس الثَّقَفِي، حدثنا إِسحاق بن إِبراهِيم الحَنظَلِي، أخبرنا وَهب بن جَرِير، قال: حدثنِي أبي، قال: سمعت محمد بن إِسحاق يقول: حدثنِي العباس بن مَعبَد، عن بعض أهله، عن ابن عَباس، عَن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قالَ يَومَ بَدرٍ: "مَن لَقِيَ مِنكُمُ العباس فَليَكُفَّ يَدَهُ، فَإِنَّهُ أُخرِجَ مُستَكرَهًا". فَقالَ: أبو حُذَيفَة بن عُتبَة بن رَبِيعَة.

قال محمد بن إِسحاق الثَّقَفِي: وقال غير إِسحاق بن إِبراهِيم: أبو حُذَيفَة بن عُتبَة، اسمه /١٥٧ أ/ مُهَشِّم.

أخبرنا أبو اللَّيث سَلم بن مُعاذ التَّمِيمِي، حدثنا محمد، يَعنِي ابن إِسماعِيل، حدثنا أَيُّوب، يَعنِي ابن سُلَيمان، قال: حدثنِي أبو بَكر، يَعنِي ابن أبي أُوَيس، عن سُلَيمان، يَعنِي ابن بِلَال قال: قال يَحيَى، يَعنِي ابن سعيد: فأَخبَرَنِي ابن شِهاب قال: أَخبَرَنِي عُروَة بن الزُّبَير، وابن عبد الله، وهو ابن رَبِيعَة (١)، عن عائِشَة زوج النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (٢)، وأم سَلَمَة زوج النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (٣): "أن أبا حُذَيفَة بن عُتبَة بن رَبِيعَة بن

⦗٢٣⦘

عبد شَمس، وكان ممن شَهِدَ بَدرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، تَبَنَّى سالِمًا، وهو مولًى لامرأة من الأَنصار، كما تَبَنَّى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (١٨١٥) زَيد بن حارِثَة، وأنكح أبا حُذَيفَة بن عُتبَة سالِمًا بنت أخيه هِند بنت الوَلِيد بن عُتبَة بن رَبِيعَة، وكانت هِند بنت الوَلِيد بن عُتبَة بن رَبِيعَة من المُهاجِرات الأُوَل، وهي يومئذ من أفضل أَيامي قُرَيش، فلما أنزل الله في زَيد بن حارِثَة ما أنزل: {ادعُوهُم لِآبائِهِم هُوَ أَقسَطُ عِندَ اللَّهِ} (١٨١٥)، رد كل أحد تبني من أولئك إلى أبيه، فإن لم يكن يعلم أبوه رده إلى مواليه، فجاءت سَهلَة بنت سُهَيل امرأة أبي حُذَيفَة إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (٤)، وهو من بَنِي عامِر بن لُؤَي، فقالت له: فيما بلغنا يا رَسُولَ اللهِ، كنا نرى سالِمًا ولدًا، وكان يدخل عَلَيَّ وأنا فُضُلٌ، وليس لَنا إلا بيت واحد، فماذا ترى يا رَسُولَ اللهِ، قال لها، فيما بلغنا: أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها وكانت تراه ابنًا من الرضاعة، فأخذت بتلك الرضاعة عائِشَة زوج النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (١٨١٦) فيمن كان تحب أن يدخل عليها من الرِّجال، فكانت أختها أم كُلثُوم بنت أبي بَكر وبنات أختها، وبنات أخيها يرضعن لها من أحب أن يدخل عليها من الرِّجال، وأَبَى سائر أزواج النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (١٨١٥) أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس، وقلن لعائِشَة: والله ما نرى الَّذِي أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بنت سُهَيل من رضاعة سالِم إلا رخصة في رضاعة سالِم وحده من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ دون الناس، فوالله لا يدخل علينا أحد بتلك الرضاعة، فعلى هذا من الأمر كان أزواج النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في رضاعة الكَبِير.

أخبرنا أبو العباس الثَّقَفِي، أخبرنا أبو يُونُس، يَعنِي محمد بن أَحمَد الجُمَحِي، أخبرنا (٥) إِبراهِيم بن المُنذِر قال: أبو حُذَيفَة بن عُتبَة بن رَبِيعَة، اسمه: هُشَيم.


(١) في (م): "ابن زمعة"، وهو خطأ، وراجع مصادر تخريج الحديث، ومنها: "سنن النسائي الكبرى" (٥٥٢٧)، وفي "المجتبى" (٣٢٢٤).
(٢) قوله: "صلى الله عليه وسلم" من (ز).
(٣) الأحزاب: ٥.
(٤) قوله: "صلى الله عليه وسلم" من (ز).
(٥) في (ز): "حدثنا".

<<  <  ج: ص:  >  >>