كتاب الأسامي والكنى - أبو أحمد الحاكم - ت الأزهري

باب أبي عبادة - ٤١٢١ - أبو عبادة عيسى بن عبد الرحمن الأنصاري - ج: 5 - ص: 240

٤١٢١ - أبو عُبادَة عِيسى بن عبد الرَّحمَن الأَنصارِي:

عن: أبي بَكر محمد بن مُسلِم بن شِهاب الزُّهرِي.

روى عنه: أبو عِيسى مَعن بن عِيسى القَزاز الأَشجَعِي، وحَماد بن سُلَيمان الحُدانِي.

حدثنا أبو حاتِم مَكِّي بن عَبدان، حدثنا أَحمَد بن يُوسُف السُّلَمِي، حدثنا حَماد بن سُلَيمان الحُدانِي، حدثنا عِيسى [٢٩/أ] بن عبد الرَّحمَن الأَنصارِي أبو عُبادَة، أَخبَرَنِي ابن شِهاب، أَخبَرَنِي عامِر بن سَعد بن أبي وَقاص، عن إِسماعِيل بن طَلحَة بن عُبَيد الله، عَن أَبِيهِ قال: أردت مالاً لِي بالغابة، فأدركنى الليل، فقلت: لو أني ركبت فرسي إلى أهلي لكان خيرًا من المقام هاهنا، فركبته حَتَّى إذا جئت، ودنوت من قبور الشهداء من القناة استوحشت، فقلت: لو أني ربطت فرسي، فأويته إلى قبر عبد الله بن عَمرو ففعلت، فوالله ما هو إلا أن (١) وضعت رأسي، سمعت قراءة فى

⦗٢٤١⦘

القبر، ما سمعت قراءة قط أحسن منها، فقلت: هذا فى القبر، لعله فى الوادي فأخرج فِي الوادي، فإذا القراءة فى القبر، فرجعت ووضعت رأسي عليه، فإذا قراءة لم أسمع مثلها قط، فأستأنست، وذهب عنى النوم، فلم أزل أسمعها حَتَّى طلع الفجر، فلما طلع الفجر هدأت القراءة، وهدأ الصوت حَتَّى أصبحت، فقلت: لو جئت النبى صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فجئت إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فذكرت ذَلِكَ له، فَقالَ: "ذلك عبد الله بن عَمرو، ألم تعلم يا طَلحَة أن الله قبض أرواحهم، فجعلها فى قناديل من زَبَرجَد وياقوت علقها وسط الجنة، فإذا كان الليل ردت عليهم أرواحهم، فلا تزال كذلك حَتَّى إذا طلع الفجر ردت أرواحهم إلى مكانهم الذى كانت فيه" (٢).

---

(١) بيض للفظة "أن" في (ص)، وكتب في الهامش: "كذا" ولكن السيوطي أورد الحديث في كتابه "جمع الجوامع" (٣٥١٥١) سندًا ومتنًا معزوًا للحاكم أبي أحمد في "الكنى"، وفيه لفظة: "أن" مكان البياض.
(٢) هذا حديث باطل، وعِيسى بن عبد الرَّحمَن صاحب الترجمة متروك، راجع ترجمته في "التهذيبن" للمزي ٢٢/ ٦٢٧ (٤٦٣٧)، ولابن حجر ٨/ ١٩٥ (٤٠٥).