للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب أبي الحارِث

١٧٩٦ - أبو الحارِث نَوفَل بن الحارِث بن عبد المُطَّلِب بن هاشِم بن عبد مَناف، الهاشِمِي:

وأُمُّهُ: غَزِيَّة بنت قَيس بن طَرِيف بن عبد العُزَّى بن عامِر بن عُمَيرة بن وديعة بن الحارِث بن فِهر بن مالِك بن النَّضر بن كِنانَة، أخو رَبِيعَة وأبِي سُفيان.

له صُحبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

مات في أول خلافة عُمَر بالمَدِينَة، وداره بسوق المَدِينَة.

أخبرنا أبو بَكر محمد بن إِسحاق بن خُزَيمَة، حدثنا محمد بن يَحيَى، يَعنِي الذُّهلِي، قال: حدثنِي عبد الله بن محمد بن أَسماء بن عُبَيد الضُّبَعِي. (ح)

وأخبرنا أبو بَكر محمد بن حَمدُون بن خالِد، واللفظ له، حدثنا مَسرُور، يَعنِي ابن نُوح، حدثنا عبد الله بن محمد، يَعنِي ابن أَسماء، حدثنا جُوَيرِيَة، عن مالِك، عن الزُّهرِي، أن عبد الله بن عبد الله بن نَوفَل بن الحارِث بن عبد المُطَّلِب حدثه، أن عبد المُطَّلِب بن رَبِيعَة بن الحارِث حدثه، قال: اجتمع رَبِيعَة بن الحارِث، والعباس، فقالا: لو بعثنا هذين الغلامين، قالا لي وللفضل بن العباس إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يكلماه فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس وأصابا ما يصيب الناس. قال: فبينما هما في ذَلِكَ، جاء عَلي بن أبي طالِب، فوقف عليهما، فذكرا ذَلِكَ، قال: كلا، لا تفعلا، فوالله ما هو بفاعل، فنتحا رَبِيعَة بن الحارِث، فَقالَ: الله ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا، فوالله لقد نلت صهر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (١)، فما نفسناه عليك، فقال عَلِيٌّ: أنا أبو حَسَن، فانطلقنا وأضطجع، فلما صلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ الظهر سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها، حَتَّى جاء، فأخذ بآذننا، ثم قال: أخرجا ما تصرران، ثم دخل ودخلنا عليه، وهو يومئذ عند زَينَب بنت جَحش، قال: فتواكلنا الكلام، ثم تكلم أحدنا، فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، أنت أبر الناس وأوصل الناس، وقد

⦗٣٥٧⦘

بلغنا النكاح، /١٤٢ ب/ فجئناك لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات، فنؤدي إليك ما يؤدى إليك، ونصيب كما يصيبون، قال: فسكت طويلاً، حَتَّى أردنا أن نكلمه، قال: وجعلت زَينَب تلمع إلينا من وراء الحجاب ألا تكلماه، قال: ثم قال: إن الصَّدَقَة لا تنبغي لآل محمد، إنما هو أَوساخ الناس، ثم قال: ادعوا لي محمية، وكان على الَخمس، ونَوفَل بن الحارِث بن عبد المُطَّلِب، قال: فجاءنا، وقال لمحمية: أنكح هذا الغلام ابنتك الفَضل بن عَباس، فأنكحه، وقال لنَوفَل بن الحارِث: أنكح هذا الغلام ابنتك لي، فأنكحه، وقال لمحمية: أصدق عنهما من الَخمس كذا وكذا (٢).

قال الزُّهرِي: ولم يسمه لي.

أخبرنا أبو العباس الثَّقَفِي، أخبرنا أبو يُونُس، يَعنِي محمد بن أَحمَد الجُمَحِي، حدثنا إِبراهِيم بن المُنذِر، قال: نَوفَل بن الحارِث بن عبد المُطَّلِب، يُكنَى أبا الحارِث.


(١) قوله: "صلى الله عليه وسلم" من (ز).
(٢) أخرجه مسلم (٢٤٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>