للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٢٠ - أبو خالِد يَزِيد بن مُعاوِيَة بن أبي سُفيان بن حَرب بن أُمَيَّة، الأُمَوِي، القُرَشِي، الشامِي:

بويع للنصف من جمادي الآخرة سنة ستين.

فكانت ولايته ثلاث سنين وثمانية أشهر.

ويقال: لا، بل ولي أربع سنين ونصف.

بايعه أبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن عُمَر بن الخَطاب العدَوِي على بيعة الله ورسوله.

روى ذَلِكَ أبو عبد الله نافِع مولى عبد الله بن عُمَر العدَوِي.

وحَدَّث عنه ابن دابٍّ أيضًا.

أخبرنا أبو العباس الثَّقَفِي، أخبرنا قُتَيبَة بن سعيد، حدثنا أبو هاشِم محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: سمعت ابن دابٍّ قال: لما بلغ يَزِيد بن مُعاوِيَة خروج الحُسَين بن عَلِيٍّ، دعا بطومار، فكتب فيه، ثم طواه فختم، ثم دعا رُفَقاء أصحابه، فَقالَ: أخرج بهذا الطومار حَتَّى تقف به بين البيت والمقام وتحضره قُرَيشا، فخرج

⦗١٠٨⦘

الرسول، حَتَّى وقف بين الباب والمقام، ففتح الكتاب، وأحضره قُرَيشا، فإذا فيه أبيات من الشعر:

يا أيها الراكب الملوي عمامته = على عُذافره في سيرها خذم

أبلغ قُرَيشا على بُعدِ المزار لها = بيني وبين حُسَين (١) الله والرحم

ومجلسًا بفناء البيت ننشده = فيه الإله وما ترعى به الذمم

أخرجتم قومكم فَخرًا بأمكم = أم لعمري حصان حرة كرم

إني لأحسب أوظنًا كعالمه = والعلم عن سبب يجري فينتظم

إن سوف يترككم ما تدعون به = صرعى تهادكم العقيان والرخم

قال الشَّعبِي: فكأن يَزِيد ينظر إلى مصارعهم.

أخبرنا أبو الحُسَين الغازِي، حدثنا ابن حُمَيد، يَعنِي ابن محمد بن حُمَيد التَّمِيمِي، حدثنا سَلَمَة، وهو ابن الفَضل، عن ابن إِسحاق، قال: عَلي بن أبي طالِب أبو الحَسَن. مُعاوِيَة أبو عبد الرَّحمَن. يَزِيد أبو خالِد. /١٧١ ب/


(١) في (ز): "الحُسَين".

<<  <  ج: ص:  >  >>