وسمع: أبا عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني، وأبا بكر بن مردويه، وأبا سعد أحمد بن محمد الماليني، وأبا سعيد محمد بن علي النقاش، وأبا نعيم، وأبا علي بن شاذان، وأبا بكر البرقاني، وأبا القاسم بن بشران، ونظراءهم.
وكتب الكثير، وجمع وصنّف.
سمع منه أبو نعيم شيخه.
وحدّث عنه: أبو بكر الخطيب، وهو أكبر منه، وإسماعيل بن محمد التيمي، وأحمد بن عمر الغازي، وآخرون.
قال السمعاني: كانت له معرفة بالحديث، جمع الأبواب، وصنف التصانيف، وخرّج على "الصحيحين"، سألت أبا سعد البغدادي عنه، فقال: لا بأس به، ووصفه بالرحلة والجمع، والكثرة، كان يملي علينا، فقام سائل يطلب، فقال سليمان: من شؤم السائل أن يسأل أصحاب المحابر، وسألت إسماعيل الحافظ عنه، فقال: حافظ، وأبوه حافظ.
وقال الذهبي: ضعفه يحيى بن منده، وقَبِلَهُ غيره، مشهور.
وقال ابن حجر: وهو من الحفاظ الأثبات، لا ينبغي أن يلتفت إلى مثل يحيى بن منده فيه، فإن بين الطائفتين أصحاب أبي نعيم وأصحاب أبي عبد الله بن منده إحنا وعداوة ظاهرة.
توفي في ذي القعدة سنة ست وثمانين، وله تسعون عاما غير أشهر.
ويرويه عنه: أبو المطهر الصيدلاني:
وهو (١): القاسم بن الفضل بن عبد الواحد بن الفضل، الأصبهاني، الصيدلاني، الشيخ الجليل العالم المحدث، مسند أصبهان:
ولد سنة نيّف وسبعين وأربع مئة.
(١) ترجمته بتلخيص من: "سير أعلام النبلاء" ٢٠/ ٥٢٨، وله ترجمة في "تاريخ الإسلام" ١٢/ ٣٧٨، و"العبر" ٤/ ١٩٩، و"النجوم الزاهرة" ٦/ ٦٦، و"شذرات الذهب" ٤/ ٢٢٣.