.. ومصدق لَهُم بِحكم مثلهم ... وسط الضَّلَالَة بِاتِّبَاع إِمَامه
قد حَاز كل الاثم مِمَّن قد مضى ... وَله مزِيد الكفل مَعَ آثامه
هَذَا نصيب رئيسهم وإمامهم ... فِي الْورْد اذ ورد وعَلى أقدامه
من قَالَ فِي أَعدَاء نوح إِنَّهُم ... كَانُوا على حق وجوب لزامه
وَلَو اسْتَجَابُوا تاركي اصنامهم ... جهلوا حقائق فِيهِ حق تَمَامه
من قَالَ فِي عَاد بِأَنَّهُم ثووا ... فِي عين قرب وسط دَار سَلَامه
سلكوا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم بجرمهم ... وَبِه استحقوا الْجُود من إكرامه
مَا نيلهم للقرب مِنْهُ منَّة ... لكنه حق يرى بقيامه
من قَالَ فِي حق الْخَلِيل بِأَنَّهُ ... لم يدر تعبيرا لحلم مَنَامه
من بعد حصر صِفَات ذَات قدست ... إِثْبَات مَا لم يرتقي لمرامه
فَأَرَادَ يذبح إبنه بتوهم ... فَفَدَاهُ رب الْعَرْش من أَوْهَامه
من قَالَ فِي إِسْمَاعِيل مرضِي لَهُ ... وكذاك مرضِي جَمِيع أنامه
هَذَا الْكَلَام جَمِيعه متناقض ... فِي الحكم مَعْنَاهُ لَدَى فهامه
من قَالَ فِي فِرْعَوْن مَا قد قَالَه ... فَهُوَ البريء لَدَيْهِ من اجرامه
وَيَقُول مَاتَ مطهرا فِي وقته ... من كفره حكما وَمن آثامه
علم الجهول بِحكم مَا لم يُبْدِهِ ... مُوسَى الرَّسُول الْمُصْطَفى لكَلَامه ...