.. من صد عَنهُ مُخَالفا بتعمد
أصماه راميه بِوَقع سهامه ... إِبْلِيس قَوس الرَّمْي هَذَا وَصفه
وسهامه الاقوال من إِلْزَامه ... من نقص الْمُخْتَار ضل عَن الْهدى
فِي قَوْله فِيهِ بِنَقْض ختامه ... ومقاله فِي إستقم لم يدر مَا
مِنْهُ المُرَاد فشاب من إيهامه ... مَا شكّ قطّ الْمُصْطَفى فِي قربه
وَبسر عصمته علو مقَامه ... فَيَقُول شَاب لانه لم يدر هَل
قَول اسْتَقِم فِي الامر من اقسامه ... وَيَقُول فِي غير النَّبِي بِأَنَّهُ
سَاوَى الآله بِعِلْمِهِ لدوامه ... فِي حكم أقدار عَلَيْهِ مفصلا
أبدا يُحَقّق ذَاك فِي أَحْكَامه ... من يسْتَحق سواهُ مَا قد قَالَه
فِي تَابع إِن صَحَّ من خُدَّامه ... من جهل الصّديق فِيمَا قَالَه
من عجز إِدْرَاك لعظم مرامه ... هَل بعد جملَة مَا ذكرت ضَلَالَة
قد عَم ظلمَة من مضى بظلامه ... أَقْوَال ضد للشرائع كلهَا
ومخالف العلام فِي إِعْلَامه ... فَعَلَيهِ من غضب الاله بِعِلْمِهِ
مَا يسْتَحق بظنه وَكَلَامه ... وعَلى مصدقه وَمن يرضى بِهِ
أبدا يجدد مَعَ مدى أَيَّامه ... واغفر لناظمها وكل موفق
لبَيَان وَجه الْحق باستلزامه ... عبد اللَّطِيف مُرَاده فِي وَضعهَا ... تبيان لبس القَوْل فِي إعجامه ...