للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- يعني عن الحسن.

قلت لأحمد: هو أكثر من مبارك؟ قال: نعم، مبارك كان يدلس عن الحسن (١).

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي قال: حدثنا بهز بن أسد أبو الأسود العمي قال: وقفنا أبا الأشهب فوقف لنا، فقال: حدثنا الحسن، قال أبي: فقال عفان: إنما جاء معنا بهز إلى أبي الأشهب مجلسًا أو مجلسين.

حدثني أبي عن عبد الرحمن بن مهدي قال: كنا إذا وقفنا أبا الأشهب نقول له: قل سمعت الحسن، يقول: سمعت الحسن أو غيره (٢).

قال يعقوب بن سفيان: حدثني الفضل بن زياد عن أحمد قال: كان مبارك يرسل إلى الحسن. قيل: تدلس؟ قال: نعم، وحدث يومًا عن الحسن بحديث فوقف عليه، قال: حدثنيه بعض أصحاب الحديث عن أبي حرب عن يونس.

قلت له: فأبو الأشهب؟ قال: ثم شيء.

قلت: أليس قال بهز: وقفناه فوقف لنا؟ قال: نعم كان إذا وقف وقف. ثم قال: قد دلس قوم -ثم ذكر الأعمش- قال: كان هشيم يكثر -يعني التدليس- وسفيان بن عيينة أيضًا، ثم كان أبو حرة صاحب تدليس.

ثم قال: كان أبو الأشهب (٣) يدلس إلا أنه في كتاب إبراهيم بن سعد يبين إذا كان سماعًا قال: حدثني، وإذا لم يكن قال: قال أبو الزناد، ذكر أبو الزناد، قال فلان (٤).


(١) "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص ٣٢٨).
(٢) "العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله (١/ ٢٦٦).
(٣) أظن أن أبا الأشهب تصحيف، والصواب ابن إسحاق، فأبو الأشهب لا يروي عن أبي الزناد، ولا يروي عنه إبراهيم بن سعد كما في "تهذيب الكمال"، وانظر ترجمة محمد بن إسحاق من هذا الكتاب.
(٤) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٦٣٣).

<<  <   >  >>