للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد بينت ذلك في ترجمة بشير بن المهاجر من هذا الكتاب.

وذكره العلائي وابن حجر في المرتبة الرابعة من المدلسين، وزاد ابن حجر: الفقيه الكوفي المشهور، أخرج له مسلم مقرونًا، ووصفه النسائي وغيره بالتدليس عن الضعفاء، وممن أطلق عليه التدليس: ابن المبارك ويحيى القطان ويحيى بن معين وأحمد، وقال أبو حاتم: إذا قال حدثنا فهو صالح، وليس بالقوي (١).

قلت: الحجاج بن أرطأة قد أرسل عن كثير من الرواة ولم يسمع منهم (٢).

فينبغي قبل إعلال الحديث بعنعنة الحجاج بن أرطأة التأكد من سماع الحجاج من الشيخ الذى يروي عنه.

[٣١ - الحسن بن أبي الحسن البصري]

قال ابن حبان: الحسن البصري كان يدلس (٣).

وقال ابن حبان أيضًا: كان الحسن بن أبي الحسن معرى عما قذف به من القدر، على تدليس كان منه في الروايات (٤).

قال الحاكم: أخبرني عبد الله بن محمد بن حمويه الدقيقي، قال: حدثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، قال: حدثنا خلف بن سالم، قال: سمعت عدة من مشايخ أصحابنا تذاكروا كثرة التدليس والمدلسين، فأخذنا في تمييز أخبارهم فاشتبه علينا تدليس الحسن بن أبي الحسن وإبراهيم بن يزيد النخعي، لأن الحسن كثيرًا ما يدخل بينه وبين الصحابة أقوامًا مجهولين، وربما دلس عن مثل عتى بن


(١) "جامع التحصيل" (صـ ١١٣)، و"تعريف أهل التقديس" (صـ ١٦٤). وقد تقدم وصف النسائي لحجاج بن أرطأة بالتدليس في ترجمة إسماعيل بن أبي خالد.
(٢) انظر تفصيل ذلك في كتابي "إكمال جامع التحصيل في ذكر رواة المراسيل".
(٣) "الثقات" (٤/ ١٢٣).
(٤) "مشاهير علماء الأمصار" (صـ ١٤٣).

<<  <   >  >>