للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فراس بن يحيى وفضيل بن مرزوق، سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث، فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه، فإذا قال الكلبي: قال رسول الله بكذا فيحفظه، وكناه أبا سعيد، ويروي عنه فإذا قيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثني أبو سعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري وإنما أراد به الكلبي، فلا يحل الاحتجاج به ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب.

سمعت مكحولًا يقول: سمعت جعفر بن أبان يقول: ابن نمير يقول: قال لي أبو خالد الأحمر: قال لي الكلبي: قال لي عطية: كنيتك بأبي سعيد، قال: فأنا أقول: حدثنا أبو سعيد (١).

ذكر ابن رجب الحنبلي قول أحمد السابق، ثم قال: إن صحت هذه الحكاية عن عطية فإنما تقتضي التوقف فيما يحكيه عن أبي سعيد من التفسير خاصة، فأما الأحاديث المرفوعة التى يرويها عن أبي سعيد فإنما يريد أبا سعيد الخدري، ويصرح في بعضها بنسبه (٢).

ذكر الحافظ ابن حجر عطية بن سعد العوفي في المرتبة الرابعة من المدلسين وقال: تابعي معروف، ضعيف الحفظ، مشهور بالتدليس القبيح (٣).

وقال الحافظ في "تقريب التهذيب": عطية بن سعد العوفي صدوق يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًا مدلسًا.

قلت: مما تقدم يتبين أن التدليس الموصوف به عطية العوفي خاص بروايته عن أبي سعيد، فلا ينبغي إعلال روايته عن غير أبي سعيد بالتدليس.

[١١١ - عقبة بن عبد الله الأصم]

قال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب": عقبة بن عبد الله الأصم


(١) "المجروحين" (٢/ ١٧٦).
(٢) "شرح علل الترمذي" (٢/ ٨٢٣).
(٣) "تعريف أهل التقديس" (صـ ١٦٦ - ١٦٧).

<<  <   >  >>