أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: سنة ثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن بن مقسم العطار، وكان رجلًا صالحًا.
قال محمد بن أبي الفوارس: كان سيء الحال في الحديث، مذمومًا ذاهبًا، لم يكن بشيء البتة. اهـ
قلت: أما قصة خير النساج التى ذكرها الخطيب، فعلى ما قاله الخطيب، فإن أبا نعيم دلس في هذه القصة تدليس التسوية. وما أظن أن تدليس التسوية وقع من أبي نعيم إلا في هذه القصة، أما التوقف في جميع ما يرويه أبو نعيم بالإجازة لأجل هذه القصة فأمرٌ صعب، وقد أثنى الأئمة على أبي نعيم ولم يتوقفوا في شيء من حديثه والله أعلم.
[٢ - أحمد بن عبد الجبار العطاردي]
ذكر الحافظ ابن حجر أحمد بن عبد الجبار العطاردي في المرتبة الثالثة من المدلسين وقال: محدث مشهور، تكلموا فيه، وقال ابن عدي: لا أعلم له خبرًا منكرًا، وإنما نسبوه إلى أنه لم يسمع من كثير ممن حدث عنهم (١).
وقال الحافظ في "تقريب التهذيب": أحمد بن عبد الجبار بن محمد العطاردي ضعيف، وسماعه للسيرة صحيح، لم يثبت أن أبا داود أخرج له.
قال ابن عدي في "الكامل"(١/ ١٩١): أحمد بن عبد الجبار أبو عمر العطاردي الكوفي، رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه، وكان أحمد بن محمد بن سعيد لا يحدث عنه لضعفه، وذكر أن عنده عنه قمطرًا على أنه لا يتورع أن يحدث عن كل أحد.
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثني أبو بكر بن صدقة، سمعت أبا كريب يقول: قد سمع أحمد بن عبد الجبار العطاردي من أبي بكر بن عياش.
قال الشيخ: ولا يعرف له حديث منكر رواه، وإنما ضعفوه أنه لم يلق من