للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٧ - عبد الله بن أبي نجيح المكي]

ذكر الحافظ ابن حجر عبد الله بن أبي نجيح المكي المفسر في المرتبة الثالثة من المدلسين وقال: أكثر عن مجاهد، وكان يدلس عنه، وصفه بذلك النسائي (١).

وقال الحافظ في "تقريب التهذيب": عبد الله بن أبي نجيح يسار المكي، ثقة رمي بالقدر، وربما دلس.

قال الشيخ ناصر بن حمد الفهد حفظه الله: قال يحيى بن سعيد القطان: لم يسمع ابن أبي نجيح من مجاهد التفسير، كله يدور على القاسم بن أبي بزة.

("التاريخ الكبير" (٥/ ٢٣٣))، وكذا قال سفيان بن عيينة كما في "تاريخ الدوري" (٣/ ١٠٣)، وذكره النسائي في المدلسين.

وقال ابن حبان: ما سمع التفسير من مجاهد أحد غير القاسم بن أبي بزة، نظر الحكم بن عتيبة وليث بن أبي سليم وأبي نجيح وابن جريج وابن عيينة في كتاب القاسم ونسخوه ثم دلسوه عن مجاهد. ("مشاهير علماء الأمصار" (صـ ١٤٦) ونحوه في "الثقات" (٧/ ٥)).

وهذا حاصل ما ذكره المتقدمون عن تدليسه، فهو خاص في روايته للتفسير فقط عن مجاهد، وليس ذلك بالاتفاق بينهم، فقد كان الثوري يصحح تفسيره كما في "الجرح والتعديل" (١/ ٧٩)، (٥/ ٢٠٣)، وأشار إلى صحته يحيى ابن معين، وذلك حين قال الدوري: سألت يحيى: أيما أحب إليك: تفسير سعيد عن قتادة أو تفسير شيبان عن قتادة؟ فقال: سعيد، فقلت له: تفسير ورقاء أحب إليك أم تفسير شيبان؟ فقال: تفسير ورقاء لأنه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، ومجاهد أحب إلي من قتادة، قلت ليحيى: فأيما أحب إليك: تفسير ورقاء أو تفسير ابن جريج، قال: تفسير ورقاء لأن تفسير ابن جريج عن مجاهد،


(١) "تعريف أهل التقديس" (صـ ١٣٦ - ١٣٧). وقد تقدم وصف النسائي له بالتدليس في ترجمة إسماعيل بن أبي خالد.

<<  <   >  >>