للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهم في حديثه، وربما دلس في حديثه، وفى حديثه عن يحيى بن أبي كثير بعض الأغاليط (١).

قال ابن أبي حاتم: نا صالح بن أحمد بن حنبل، نا علي -يعني ابن المديني- قال: سمعت عبد الرحمن -يعني ابن مهدي- قال: كنت مع سفيان عند عكرمة فجعل يوقفه على كل حديث على السماع (٢).

وقال ابن أبي حاتم أيضًا: نا أبي، نا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال: قال لي سفيان الثوري بمنى: مر بنا إلى عكرمة بن عمار اليماني، فجعل يملي على سفيان، ويوقفه عند كل حديث، قل: حدثني، سمعت (٣).

قلت: في هذين النصين دليل على أن ما حمله سفيان عن عكرمة محمول على الاتصال، وأن سفيان لم يكن يحمل عن عكرمة ما دلسه، بل كل أحاديث سفيان عن عكرمة سمعها عكرمة من شيوخه ولم يدلسها.

وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين وقال: من صغار التابعين، وصفه أحمد والدارقطني بالتدليس (٤).

قلت: لم أقف على وصف أحمد له بالتدليس، وقد تقدم في ترجمة "إبراهيم ابن محمد بن أبي يحيى" أن الدارقطني له كتاب في المدلسين.

[١١٤ - علي بن عمر بن مهدي الدارقطني]

قسم العلائي المدلسين إلى خمس طبقات، وتكلم عن كل طبقة منهم ثم قال: وهذا كله في تدليس الراوي مالم يتحمله أصلًا بطريق ما، فأما تدليس الإجازة


(١) "الجرح والتعديل" (٧/ ١١).
(٢) مقدمة "الجرح والتعديل" (١/ ٦٨).
(٣) مقدمة "الجرح والتعديل" (١/ ١١٧). وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي.
(٤) "تعريف أهل التقديس" (صـ ٤٢).

<<  <   >  >>